ماذا كتب “ضياء الدين بلال” قبل سنوات بشأن “الحرب والسلام” في السودان

أسوأ ما في فكرة العمل المسلح بدارفور التضحية بالمواطنين البسطاء من أجل تحقيق طموحات المغامرين.
عبد الواحد في باريس وجبريل في لندن ومناوي في يوغندا والضحايا بمعسكرات النزوح!
مترتبات التغيير المسلح وثماره حاضرة الآن في المنطقة والإقليم:
ليبيا- العراق- اليمن- سوريا- مالي- أفريقيا الوسطى

الحروب تؤدي لانهيار الدول وتفكيك المجتمعات،من جاء بالسلاح سيذهب بالسلاح ولن يبقى إلا الدمار.
المعادلة هي المعادلة:
إذا تمكنت الجبهة الثورية أو حركة العدل والمساواة منفردة من الوصول للسلطة في الخرطوم عبر العمليات العسكرية المتحركة من الأطراف إلى المركز، ستخرج داعش أخرى من الصحراء لإعادة إنتاج المأساة!

للحفاظ على الوطن، لا طريق لإحداث التغيير سوى بالحوار الجسور أو المعارضة السلمية الدؤوبة، السلاح هو الأزمة وليس الحل!
قالها المهاتما غاندي، فعليك أن تعيها:

(ليس هناك طريق إلا السلام فالسلام هو الطريق، العين بالعين تجعل كل العالم أعمى).
مودتي.

وكتب يوم ٢يوليو ٢٠١٧ بصحيفة السوداني:

المؤسف أن أزمة دارفور فتحت باباً واسعاً للاستثمار ول «بزنس الحرب»، فهناك جهات عدَّة، دولية ومحلية، تتعاظم مصالحها في استمرار أوضاع عدم الاستقرار، وبقاء الإقليم في منزلةٍ بين المنزلتين: الحرب والسلم.
سياسيُّون يبحثون عن المناصب، وما يترتَّب عليها من مكاسب مالية ومعنوية، وعسكريون يجدون في هذه الحالة المُلتبسة، وضعاً صالحاً للسلب والنهب وبيع الولاءات، ومنظمات تستفيد من الحالة في جمع التبرُّعات واستدامة الدعم، ومثقفون وأنصاف متعلمين تصبح عندهم دارفور بطاقةً رابحةً في نوافذ اللجوء السياسي وبرامج إعادة التوطين بالدول الغربية.

ضياء الدين بلال
السوداني

Exit mobile version