🔅✍ صديقنا الصحفي رحمه الله الدكتور عادل الصادق المكي ” سجيمان ” قلم كان لازعاً ملتهباً وساخراً يذهب بك بعيدا الي حيث الاسترخاء والخيال والاستمتاع بما يكتب ولا يخلو كل كتاباته الممتعة والمعبرة عن السخرية والضحك ورسم الكتابة بكلمات في صورة لوحة فنية زاهية وجميلة ، فهو أخ وصديق منذ ٢٠٠٦ م في سودانيز أونلاين وإلتقينا عشرات المرات في لقاءات صحفية وإجتماعية وتوفاه الله في العام ٢٠١٦ م ، تذكرت صديقي الصحفي عادل سجيمان وانا أشاهد في الإسافير الصورة الضجة للوزيرة المكلفة بالخزينة الفارغة ولم نري المال ولا المالية ولا القروش ولا الوقود ولا الرغيف ولا الغاز الا في أناقتها وهندامها الملفت للنظر واساورها الغالية والباهظة الثمن بالدولار الغالي ومع ذلك مرتبها لا تكفيها كما قالت هي بنفسها ، سجيمان كتب عمود ساخر من قبل في صحيفة الصحافة حمل عنوان ” أما آن لهذه الوزيرة أن تتمشط ”
وكان يقصد بعموده وزيرة الصحة الاتحادية انزاك تابيتا بطرس شوكاي … ذات الشعر المكوي .. الملفتة للنظر بشعرها والباروكة والبدل النسائية ذات الالوان الزاهية والجميلة ..
فجاءت هبة زمانها في عهد حكومة المدنياو وهي في غاية الفرح والسرور لتكليفها وزيرة مالية لم تكن تحلم بها من قبل مالية بلا مال ولما لا والمال عندها في الأصفر المستردا وهي لازم تظهر أو كما يقال في الحفلات وزمان المزيكا اللابس الأصفر لازم تظهر ، لبسة الوزيرة المكلفة هبة أكثر إناقة من كل لبسات حمدوك وقمصانه المتل الجلابية أو العراقي اب جنقور في فاشر سلطان ولا عندو راي
الجنقور هو الزي المهلهل ” عراقي ممزق ” ، كناية عن الإنسان الفقير المسكين .. الفاشر عاصمة مملكة دارفور ، والمعنى ان الرجل الفقير لا رأي له في العاصمة ” رئاسة السلطة ” ولكن هبة عندها رأي فوق الجميع قد كسرت الجميع وظهرت لوحدها والرجال والمراسم والحراس من أمامها وخلفها وهي في السجادة الحمراء الممزوجة بالصفراء المستردا فلا أحد ذكر في الإسافير حمدوك ولا البرهان ولا حبوباتنا نيكولا ساركوزي ولا عشة ولا بت البوشي فهبة كانت قد خطفت الأضواء كلها وشغلت الإسافير والراي العام ..
غداً في الأسواق ستظهر فساتين تسمي فستان هيبة أو ثياب جديدة عصرية ” توب الوزيرة هبة ” وربما التجار والشركات يعدون الان لهذا كما ظهر من قبل ثياب بنقش وصور حميدتي في الأسواق وكارلوهات الأصم الذي خرج منه مجموعة سميت بالمنبرشات في الكاروهات وقميص مدني عباس الذي ساعده في الحصول علي وزارة ومنصب وقمصان حمدوك الطويلة للركبة المتل العراقي لا معروف قميص لا معروف عراقي وغيرها .. لا شي يعيب لبسة وفستان الوزيرة الأنيقة الجميلة سوي اللون الأصفر اللافت للإنظار والظاهرة للعيان وأن كان أصفراً وليس مستردا أو لون القرع ، كان ابغض الالوان للرسول صلي الله عليه وسلم اللون الأصفر وفي هذا قال صلي الله عليه وسلم ” البسوا البيض وكفنوا بها موتاكم ” فلماذا اللون الأصفر غير مستحب وغير مرغوب ؟ لأن هذا اللون فيه جدال بين الله عز وجل وبني إسرائيل في لون البقرة ( قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ) صدق الله العظيم .
الساخر الأخر صاحب التسجيلات والإمثال الشعبية السودانية الجبوري في تسجيل صوتي سخر من لبسة الوزيرة هبة وأن كان الأمر مزاجي وشخصي ولكن الشخصية عامة وليست خاصة ومن حق الجميع تناولها ولولا أنها وزيرة مكلفة بالمالية لما عرفها أحد فهي غير معروفة من قبل قبل الوزارة مافيش حد عارفها من هي فعشان ما يجي زول يقول هذه إشياء شخصية لا ليست شخصية لطالما هبة وزيرة وشخصية عامة . الجبوري كان فاكرها شاكيرا السودان وكان فاكرها عارضة إزياء عالمية ووزيرة خزانة إمريكية ولم يكن يتخيل أن هذه وزيرة عندنا ومسؤولة عن مال غير موجود بل مفقود وخزينة فارغة وكي لا ينصدم قادة الحركات في جوبا بالمظاهر الخداعة ويأتوا للبلد بأمل ويعودوا غداً للتمرد من جديد ، هبة لا مال لها في خزينتها سوي خزانها الخاصة وملابسها السمحة وإساورها وهي نفسها مرتبها لا تكفيها فأياكم والخداع لان المظاهر خداعة .. التحية للوزيرة الانيقة الظاهرة بالاصفر المستردا واللابس الاصفر لازم تظهر .. ونصيحتنا لها ادي فرقة معاك لبت البوشي وحبوباتنا العزيزات نيكولا وعشة وكمان معاكي فرصة للتي تمنع الآذان والصلاة في جامعة الخرطوم خليهم يظهروا .. فضوء الشمس قد أطفأت النجوم أن كانوا نجوماً ..
إبراهيم بقال سراج
*السبت 3 . 10 . 2020م*