رحب السياسي والقيادي السابق بقوى الحريه والتغيير الأستاذ علي داؤود بالتوقيع النهائي على اتفاقية السلام بين الحكومة الإنتقالية والجبهة الثورية يوم غدا السبت، وعبر عن أمله أن تصل بقية الحركات المسلحة التى لم تتفاوض أو تكمل المفاوضات إلي تكملة مساعى السلام.
وقال داؤود ” سعدت كثيرا بتصريح الوسيط الجنوبي باستعداد الحركة الشعبية جناح الحلو و مجموعة عبد الواحد التفاوض مع الحكومة من خلال منبر جوبا، لأن التوقيع يوم غد يعتبر ناقصا دون هاتين الحركتين” ..
واشار في تصريح “لسونا” الي متطلبات السلام التي تتمثل في جدية الموقعين وإخلاص النية لوقف الحرب و العمل مع بقية المكونات السياسية التى شاركت فى الثورة من أجل سودان جديد و مستقبل مشرق، ودعا إلى البعد عن المحاصصات أو نيل مناصب دون الآخرين بزعم إن حمل السلاح هو الذى أسقط حكومة الإنقاذ وعدم تجاوز الجسم المعبر عن المتضررين المباشرين بالحرب ( اللاجئين و النازحين) منبها الى أن ذلك يؤدي إلى العودة لمربع الحرب.
وأضاف قائلا “يجب أن لا يتكرر ما حدث من قوى إعلان الحرية والتغيير من إقصاء لكتلة النازحين و اللاجئين رغم توقيعهم على الإعلان من خلال نداء السودان و هى أكبر كتلة حيث تضم حوالى 6 مليون شخص” وأضاف أن التحدي الأكبر الذي يواجه تنفيذ اتفاقية السلام هو الخروج من الذهنية القديمة بالاعتراف بحق الجميع فى المشاركة فى الحكومة الانتقالية بمختلف درجاتها و السلطة التشريعية و المفوضيات بالإضافة إلى تحدى آخر يواجه الجهات التى لا تحمل السلاح ضمن مكونات الجبهة الثورية خاصة التى لا وجود لها على أرض الواقع من حيث العضوية مما أدى الي النزاع فى المسارات .
وأضاف أن الموقف السياسي حاليا يحتاج إلى حكمة و دهاء يتجاوز راهن الوضع السياسي بسلاسة للوصول إلى بر الأمان .
سونا