من المنتظر أن تقدم الحكومة على تنفيذ الرفع الكلي لدعم السلع الاستراتيجية اعتباراً من اكتوبر المقبل وذلك بعد اعتماد القرار مؤخراً بواسطة مجلس الوزراء ويعني رفع الدعم زيادة أسعار السلع الاستراتيجية الواردة في مصفوفة رفع الدعم بما يشكل عبء جديداً على المواطن في ظل ارتفاع كبير في الأسعار في الوقت الحالي وعدم ثبات سعر صرف الدولار. ويرى مراقبون أن خطوة رفع الدعم كلي عن المحروقات في هذا الوقت والبلاد تشهد انعدام السلع الضرورية من خبز ووقود وغاز الطبخ وأدوية منقذة للحياة بجانب كوارث السيول والفيضانات التي ضربت البلاد وما خلفته من أضرار بالغة في الأرواح والممتلكات لن تحقق إلا مزيداً من المعاناة.
وكل ذلك سينعكس على زيادة تعريفة المواصلات وكذلك ارتفاع تكلفة الزراعة المروية بجانب ارتفاع عدد من الخدمات المتعلقة بزيادة سعر الجازولين أو البنزين بما ينعكس بصورة سالبة على حياة الناس. كما أن رفع الدعم عن الدقيق يعني زيادة كلفة صناعة الخبز التي ظل يعاني منها المواطن باستمرار وبالتالي ستضاف عليها أعباء إضافية من جراء رفع الدعم عن الجازولين وغاز الطبخ اللذان يستخدمان في صناعة الخبز. ولا ننسى أن الرفع الجزئي للوقود كان سبباً رئيساً لإشعال الثورة التي أطاحت بالنظام السابق فهل يكرر التاريخ نفسه مرة أخرى؟.
صحيفة السوداني