شهدت ورشة الشباب والاقتصاد التي انعقدت بقاعة التعليم العالي أمس مواجهات ساخنة بين لجان المقاومة وعضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي من جهة وعدد من ممثلي ذوي الاعاقة ووزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ من جهة أخرى ففي الوقت الذي أكد فيه أعضاء لجان المقاومة عدم اعترافهم بقوات نظامية باستثناء الأمن والجيش والشرطة وطالبوا التعايشي بتوضيح وضعية قوات الدعم السريع عقب توقيع اتفاقية السلام ، وشن ممثلو ذوي الاعاقة هجوما عنيفا على وزيرة العمل واتهموها بعدم ازالة منسوبي النظام البائد في مؤسسات ذوي الاعاقة .
واوضح التعايشي ان الترتيبات الامنية ستجري في الايام القادمة بعد التوقيع النهائي على السلام، بدمج القوات الاساسية في المؤسسة العسكرية، ومن ثم هيكلة اوتسريح بعض افراد المؤسسة وتجريدهم من السلاح في فترة اقصاها 36 شهر تبدأ من اول يوم من التوقيع، بالاضافة الى دمج بنود الاتفاقية في الوثيقة الدستورية والذي ستقوم وزارة العدل بتنفيذها، وقطع بعدم امكانية انشاء مفوضية للمتابعة.
وقلل التعايشي من الانتقادات التي وجهتها له لجان المقاومة حول ان ما يدور في جوبا محاصصات وقال الحكومة الانتقالية فيها صيغة المشاركة في كل المستويات لجهة انها حق دستوري ، ونفى سيطرة المجلس السيادي على المفاوضات وذكر يبلغ عدد المفاوضين الاساسيين 37 عضو السيادي يمثل فيهم باثنين فقط الى جانب وكلاء وزارات واعضاء من قوى الحرية والتغيير، ودعا كافة لجان المقاومة والشباب للمشاركة في حوار حول السلام.
من جهتها أكدت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ أن أكبر التحديات التي واجهت الوزارة بعد استلام الحكومة الانتقالية للسلطة وضع التشريعات والقوانين بعد ما قامت الحكومة السابقة من تجريد الوزارة من غالبية الصلاحيات، وشددت على اهمية مراجعة قانون الخدمة المدنية وارجاع مفوضية لجنة الاختيار الى حضن الوزارة والعمل على المسح الاجتماعي الاقتصادي وتحديث سياسة التوظيف بالاضافة الى توفير مشاريع للعمالة وأكدت دور الشباب في التنمية وأثنت على دوره في التغيير، واشارت الى تبني الدولة سياسات تنموية تستهدف مقابلة طموح الشباب في العمل التنموي، وطالبت الشباب بالتفكير بطرق غير تقليدية للاستفادة من المعرفة لازالة العوائق والحواجز لتوفير الحقوق الاساسية.
الخرطوم: شذى الشيخ – فدوى خزرجي
صحيفة الجريدة