عبد الماجد عبد الحميد: هذه المرة لم يجد وجدي صالح علفاً لإطعام القطيع

أشفقت على الرجل وهو يتكلم بكلمات تخالف لغة جسده.. فهو يقول مايعرف أنه غير صحيح وغير منطقي قبل أن يكون غير قانوني وهنا عقدة المنشار ولعنة المهنية التي ستلاحق الرجل بقية سنوات عمره وسيجد وجدي المحامي مرارة أخطائه الكارثية في لجنة التفكيك لأنه سيعايش مع آخرين وسيقرأ كتاب عهد قحت بعد سقوطها المدوي..

ما يحاول وجدي صالح إنكاره والتغطية عليه حقيقة أن نيران مدفعية الهجوم على لجنة التفكيك تأتي من قواعده الصديقة في صفوف الثورة المصنوعة التي تخسر كل يوم بفعل قرارات لجنة الدفتردار الجديدة..

اليوم كان وجدي صالح في أضعف حالاته وهو يقدم مرافعة مشحونة بعقدة الذنب ومحتشدة بالتناقض والتبرير المحمول على رافعة اعتراف غير معلن بإحساس من وجد نفسه يقود معركة وقد انفصل بقوته الدافعة عن صندوقه القتالي ليجد نفسه وجهاً لوجه أمام عاصفة لم يتحسب لعواقبها..

اليوم أراد وجدي ومن معه توظيف مؤتمرهم الصحفي لتجميل وجه لجنتهم من جهة والتغطية على حقيقة ما حمله ويحمله وفد حكومة الثورة المصنوعة إلى الأمارات.. المدهش في الأمر أن مؤتمر لجنة التفكيك في سونا زاد الطين بلة.. ولم يفلح في التقليل من المقاطعة الوجدانية لأهل السودان لدعاة التطبيع والمهرولين نحوه.. ومن عجب أن فيهم من يشارك وجدي صالح بقية من التزام بقضايا العروبة.. وقليل من القناعة بقيمة الحرية.. والسلام.. والعدالة!!.

عبد الماجد عبد الحميد

Exit mobile version