اتهم عضو مجلس السيادة صديق تاور، سياسات النظام البائد بإقعاد الخطوط الجوية السودانية وتكسيحها لمصلحة ومنفعة بعض النافذين بها، وفي الأثناء كشف رئيس غرفة النقل الجوي كابتن وداعة محمد نور عن ضياع حقوق الشركات الوطنية في مقابل تمكين الشركات الأجنبية، كاشفاً أن بنك السودان المركزي، حوّل مبلغ (228) مليون دولار في العام 2014 للشركات الأجنبية بواقع (45) مليون دولار شهرياً.
وقال تاور في الجلسة إلافتتاحية لورشة صناعة الطيران في السودان التي نظمها موقع النورس نيوز الاخباري أمس، تم إقعاد (سودانير) حتى تفتح الباب لمجموعات مصالح مرتبطة مع أصحاب نفوذ في النظام البائد.
وأكد أن هنالك تخريباً ممنهجاً تم لتحقيق مصالح الطفيلية المتأسلمة ووصفها بالنبت الشيطاني خلال الثلاثين عاماً السابقة، ونوه إلى استهداف القيادات الإدارية والفنيين والنقابيين عبر مجزرة الصالح العام.
وأشار إلى أن الهدف من الخطوة لم يكن الإصلاح بل إنشاء شركات لخدمة أفراد، ولفت إلى أهمية وجود شركات خاصة، شريطة ألا يكون ذلك على حساب المؤسسات الوطنية.
وكشف تاور عن استهداف (282) موظفاً من جملة (361) بسبب سياسات التمكين.
وفى ذات السياق أقر رئيس غرفة النقل الجوي كابتن وداعة محمد نور بتأثر قطاع الطيران بفرض الجمارك العالية عليها والتي تقدر بنحو 47% من تكلفة التشغيل، فيما أعلن عن وجود 700 مليون دولار في انتظار التحاويل للخارج.
وانتقد وداعة الحظر الداخلي على شركات الطيران، مبيناً انه أخطر من الخارجي لما له من آثار على الصناعة.
وفي السياق شكا مدير شركة الخطوط الجوية السودانية المهندس ياسر تيمو من استمرار وجود مشكلات بالشركة ووحداتها الادارية بوجود كثير من الأجهزة، بجانب وجود قيود في جانب التعاملات والشركاء، واضاف سعيها لاعادة وضعها بدراسة السوق لخمس سنوات وصولاً لامتلاك ١٤ طائرة بجانب تحديات الاتحاد لافريقي الذي امن على اجازة وفتح السوق، واعتبره أكبر مهدد للناقل الوطني.
وأكد على أهمية تحريك التمويل والبحث عن تمويل من خلال الصناديق العالمية، لافتاً الى ضرورة وجود صالة.
وزاد: لابد من وجود شركة مناولة أرضية واحدة لتلافي هدر أموال الدولة لافتاً الى أن تكلفة الخدمة مبلغ ٥٠ مليون دولار سنوياً.
ولفت الى أن تكلفة المعالجات التي أجريت بلغت ٨٠ مليون دولار، وكشف عن أهمية الناقل الوطني لافتاً الى تحقيق ارباح تشغيلية بالعملتين المحلية والحرة، بجانب توفير عملات حرة في محطاتها الخارجية وتوفير فرص عمل للشباب وتقليل نسبة البطالة، بالاضافة الى تقليل تكاليف السفر للقطاع العام والخاص.
الخرطوم: شذى الشيخ
صحيفة الجريدة