سر صادم.. ظاهرة شمسية قادت سفينة تيتانيك للغرق

غرق سفينة تيتانيك كان واحدًا من الأحداث الضخمة التي وقعت في بدايات القرن العشرين وتحديدًا عام 1912، وذلك بعدما اصطدمت بجبل جليدي أدى إلى انهيارها ووفاة عدد كبير من ركابها، ولكن هناك عناصر أخرى كانت السبب الرئيسي في هذا الحادث الأليم.

أشارت دراسة إلى أن السفينة “آر إم إس تيتانيك” اتخذت المسار، الذي جعلها تخترق وتغرق في جبل جليدي في 15 أبريل 1912، لأن التوهج الشمسي أثر على قراءات بوصلة السفينة.

وفقًا لعالم الأرصاد الجوية في الولايات المتحدة، فإن السفينة التي كانت تبحر الليلة في المحيط الأطلسي، تعرضت للشفق القطبي وهو الضوء الناجم عن التفاعل مع الغلاف الجوي للجسيمات المشحونة من الشمس، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

واستنادًا إلى روايات شهود العيان عن ظهور الشفق القطبي في تلك الليلة ، تجادل بأن ‘العاصفة الجيومغناطيسية’ ربما كانت كبيرة بما يكفي للتأثير على الملاحة بدرجة صغيرة، بالرغم من أنها تتحكم في عالم البحار بشكل كبير.

كما أضافت الدراسة إلى أنه قد يكون التداخل قد عمل أيضًا على تعطيل الإرسال اللاسلكي بين السفينة الغارقة والسفن الأخرى في المنطقة المجاورة، مما أدى إلى منع بعض مكالمات الاستغاثة الخاصة بتيانيك والرسائل المرسلة استجابةً لذلك.

ومع ذلك يدعي الباحث أن الاضطراب المغناطيسي قد يكون له جانب إيجابي، يساعد على تعويض الخطأ في موقع بث تيتانيك ، مما يؤدي بطريق الخطأ إلى سفينة أخرى إلى الموقع الصحيح لقوارب نجاة السفينة.

يمكن أن تسبب التوهجات الشمسية أضرارًا كبيرة ، إذا كانت عالية الشدة بدرجة كافية، حيث كانت هناك عاصفة في عام 1859 ، تسببت في اشعال الحرائق في أسلاك التلغراف وتلقى المشغلون صدمات الكبرى.

وصف الناجي والمؤلف من تيتانيك لورانس بيسلي رؤية الشفق القطبي في روايته عن الكارثة ، وكتب أنه بعد غرق السفينة ، رأى من قوارب النجاة وهجًا خافتًا في السماء.

صدى البلد

Exit mobile version