“آمين”.. تعرف على معناها وحكم مد الهمزة في نطقها بعد الفاتحة

تحت عنوان (دقيقة فقهية) نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، إجابته ردا على سؤال حول معنى قولنا “آمين” نطقها بمد الهمزة بعد الفاتحة.

ونشر عاشور، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، إجابته على السؤال: ما حكم مد الهمزة في قولنا آخرَ الفاتحة (آمين)؟، قائلًا:

أولًا : كلمة «آمين» معناها : اللهم استجب، وهي دعاء غير مستقل بنفسه ؛ لأنه مرتبط بغيره من الدعاء الذي يكون قبل كلمة «آمين» ، وذلك في مواطن متعددة، منها: عقب قراءة سورة الفاتحة ، والتأمين على الدعاء في مواضعه المختلفة كخطبة الجمعة والاستسقاء والقنوت

ثانيًا : كيفية النطق بها يرجع إلى ضبطها في اللغة العربية ، فقد ورد فيها عدة لغات ، والمشهور منها : المد والقصر ، مع تخفيف حرف الميم فيهما ، أي يكون مكسورًا بدون شَدَّة.

ثالثًا : المأثور فيها المد، كما ورد عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْر رضي الله عنه قَالَ : ” سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ : {صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِمۡ غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّآلِّين} [الفاتحة: 7] ، فَقَالَ : آمِينَ، وَمَدَّ بِهَا صَوْتَهُ “. وفي رواية الإمام البيهقي : ” رَفَعَ صَوْتَهُ بِآمِينَ وَطَوَّلَ بِهَا ” ، ويتحقق المد : بمد الألف والياء حركتين أو أربع أو ست عند الفقهاء ، لكن كره الحنابلة الإفراط في المد.

والخلاصة، يقول عاشور: أن المأثور والمستحب عن النبي صلى الله عليه وسلم الإطالة في النطق بكلمة «آمين»، ويحصل المد بمد الألف – مَدَّ بَدَلٍ – والياء – مَدَّ عارضٍ للسكون – حركتين أو أربع حركات أو ستًّا دون إفراط في المد ، أو تشديد للميم لئلَّا تصير بمعنى «قاصدين» ، ويجوز أيضًا عدم الإطالة، ولا مجال للاختلاف والتنازع في هذه المسألة اليسيرة .
والله أعلم

مصراوي

Exit mobile version