ـ لشيخ العرب ( عبد الرسول النور) الزعيم الأنصاري روح عذبه في الفكاهة وارسال النكتة ومستظرف الإستدلال والتشبيه ولعله يكون خليفة شيخ العرب الراحل دكتور عمر نورالدائم عليه الرحمة في هذه الموهبة
ـ نقل بعضهم إلي عبدالرسول النور أن قياديا يشي به دائما لدى السيد الصادق ويهمز ويغمز قناته في كل مجلس … ظن هؤلاء أن عبدالرسول سيغضب ولكنه ضحك وقال لهم (فلان ده اخوى كلامو مابضر …ده زى مسواط العميانه سوطة في الحلة وسوطتين بره ) (حلتو لابتتسبك لابتنجض)
ـ والحكومة يوم أمس تعقد مؤتمرا صحفيا كان كله ( سواطة بره الحلة)
ـ أول تشكيل الآلية الإقتصادية توعد حميدتى الدولار وتوعد مهربي الذهب … أسابيع قليلة والدولار والذهب يكسبان الجولة ويمدان لسانيهما لفتى بادية الرزيقات كما فعلا من قبل لغيرهما من وزراء مالية ورؤساء قطاع اقتصادى ،
ـ قبل عشرة أيام داهمت قوة نظامية عمارة الذهب في محاولة منها لضبط المعدن الأنيق متلبسا ثم لم تجده ولم تجد (حنينا) لتستعير ( خفيه) للعودة الخائبة .. كان الجرام يقفز بعدها بمقدار ألفين (ويقلب الهوبة) كما يفعل بكرى المدينه كلما مزق شباك خصومه
ـ قبل إسبوع بالتمام كان مسؤول حكوومى رفيع يتوعد فوضي الدولار بالحسم … كان الدولار يستعير قفزة فرسان البطانه … يدخل في فاصل ( صقرية) ويتحدى حمدوك
ـ واضح إن إخواننا هؤلاء يقرأون كثيرا من دفتر حكومة الإنقاذ نفسها في ملف الإقتصاد ،بل الحق نقول إن للإنقاذ كتابين للأداء الاقتصادى ، أحدهما فيه كثير من التخبط والثانى فيه كثير من النجاحات وواضح أن ( أولاد الحاج دقلو) ومن خلفهم حمدوك وهبة يمسكون كتاب الفشل الاقتصادى الإنقاذي بالمقلوب كما كان يمسك عادل إمام وسعيد صالح قائمة الطعام المكتوبة بالانجليزى في المطعم اليوناني الفاخر عندما احتال عليهما أحمد راتب في فلم (أنا اللي قتلت الحنش )
ـ مثلا الإنقاذ كانت تعرف أن رفع الدعم عن السلع سيرفع مستوى الأسعار كافة لأن سوق السلع والخدمات سوق تعويضي وسيرتفع حتى قيمة الدولار وستظل الحكومة تلهث في دائرة مشتعلة وستضطر لصرف ماوفرته من عملية رفع الدعم لشراء الدولار بسعره الجديد والذى سيؤثر علي السلع الاخري المدعومة ولهذا فقد تفادت كثيرا الوقوع في هذه الحفرة
ـ حكومة حمدوك عندما قررت رفع الدعم كانت تشتري الدولار بنصف قيمته الحاليه وستذهب وفورات الدعم لتغطية فروقات السعر الجديد للدولار وهكذا ستظل حكومة قحط تشرب من ماء عرقها ولاتشم إلا رائحة الفشل تنبعث من تحت إبطيها إن هي لم تخرج نفسها من هذه الدائرة
ـ والخروج من هذه الدائرة لن يتم إلا بالتعامل مع الإقتصاد بمايستحقه من نظرة كلية وإجراء كلي وقد شرحنا الإجراء الكلي من قبل
ـ كان علي الحكومة أن تستفيد من الصيت السياسي والإعلامي الذى صاحب مجيئها وتعلن للناس أن السنوات القادمة هى سنوات إصلاح تصحبها شدة يعقبها تدرج بطئ في الإنفراج ثم تسعي لإشاعة مناخ مصالحة سياسية لأنه لايوجد مشروع إصلاح اقتصادى يتم فى ظروف إحتقان سياسي ثم مع الإجراءات المالية تطرح حزمة مشاريع إنتاجية صغيرة ومتوسطة ، مشاريع تحويلية صغيرة وذلك بتوجيه وتنظيم التمويل المصرفي وسياسات تشجيع ضريبي ، كان وقتها يمكن أن تلتقي السياسات النقدية والإنتاجية وتوقف التدهور كمرحلة أولي ثم تبدأ المؤشرات الموجبه في الصعود
ـ أما أن تقتصر المعالجات علي المناحى المالية وبالنهج الذى أعلن يوم أمس فإن الحكومة ستحمل عكازتها (وتشاكل ضلها) فهى اكبر مشتر للعملة ثم انها الآن أكبر مشتر للسلع بدخولها في البرنامج العبيط المسمي ( سلعتي)
ـ فالحكومة المطالبة بخفض الطلب هي أكبر رافع له
ـ للأخ مكي المغربي تشبيه جميل قاله في سياغ محاولة الحكومات محاصرة الإعلام والأخبار بالإجراءات التعسفيه كوالد وأعمام عروس يمسكون بالعكاكيز المضببة ويمنعون الشباب من حضور رقيص بنتهم العروس وقد فات عليهم أن صور ( ترترة العروس) سافرت عبر كاميرات (البلوتوث واللايفات) إلي أركان الدنيا السبع بموبايلات صديقاتها
ـ فالإقتصاد لايحرس بقوات الدعم السريع ومواد القانون الجنائيه فهذه خطوات تكميليه … فالإقتصاد يحرس (بالإنتاج والادخار وضبط الإنفاق وتوجيه الإستثمار )
ـ والحكومات التى تركب ( المرجيحه) وتدوس علي زر الخفض والإعلاء بيد واحده ستظل تلهث هكذا ويزداد وجيب صدرها وصوت سعالها إلي أن يسمع الناس صوت ارتطامها بالأرض ( طااااااخ)
ـ عزيزتي هبة … كل الذى تفعلينه هو ( سواطة برة الحلة)
حسن اسماعيل