علي جمعة.. 80% من الزواج في الجامعات انتهى بالطلاق لأنه ليس عن حب حقيقي

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك آباء وأمهات يرفضون زواج أبنائهم لمجرد الرفض، مضيفا: “الكثير من الآباء صعبان عليهم أن يزوجوا الأولاد، مش عاوزين يفارقوهم”، مطالبا الأبناء بالاستماع لنصائح الوالدين.

وتابع جمعة، خلال لقائه على فضائية ” سي بي سي” أن الحب نادر بين الرجل والمرأة، مشيرا إلى أنه إذا كان حبا صادقا فإن الأمر يكلل بالزواج لأن الحب الصادق نادر.

وقال: “إننا أجرينا بحثا في الثمانينات حول الزواج الذي تم في الجامعات على أساس الحب فوجدنا أن 80% من الحالات مصيرها الانفصال و20% كان الزواج حبا حقيقيا، لأن الحب الحقيقي علينا الحفاظ عليه وخدمته”.

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الزواج سنة إلهية وشرعية تحتاج إلى استيفاء الشروط.

وأكد أن الزواج ليس أمرا فريدًا أو نادرًا بل يتعلق بما وهبة الله للإنسان من قواعد تسمى العرف والثقافة السائدة.

وأضاف: “الإنسان خلق محبا للاجتماع البشري وعنده ملكة لسير هذا الاجتماع البشري والمجتمع يؤسس هذه القواعد التي تدفعه للأمام، وهناك قواعد تناسب زمنا ولا تناسب الآخر”.

ونوه إلى أنه فيما يخص مسألة الاختيار في الزواج، يرى الأب والأم أمورا لا يراها الشاب والفتاة وذلك بسبب قلة الخبرة، وكذلك حب الشاب أو الفتاة الذي يعميهما عن عيوب الطرف الآخر.

وأكد جمعة، خلال لقائه مع فضائية “سي بي سي”، أن الشاب والفتاة عليهما أن يستمعا إلى وجهتي نظر الأب والأم، وبالرغم من ذلك ومع تعقد الحياة وكثرة الناس وارتفاع الأسعار وتطور الحياة وأصبح للفتاة مصدر رزق، فكل ذلك يقتضي قواعد أخرى من قواعد التفكير والاختيار بناءً على هذه المتغيرات.

وأشار إلى أن بعض الآباء والأمهات ليس لديهم سبب لرفض الزواج أو لمقاصد ومصالح غير متعلقة بالزواج، فمثلا لوحظ أن البعض يصعب عليه زواج ابنه أو ابنته، ومنهم من يخطئ في معيار التقويم.

ونصح جمعة، الآباء والأمهات بعدم التحكم غير المبرر الذي يترتب عليه عواقب لا نرضى بها، وعليهم الاعتبار بالمعايير المعقولة والمعتبرة.

في سياق آخر، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الأشاعرة هم أهل السنة والجماعة وأئمة المسلمين عبر التاريخ، الأشاعرة هم علماء الأمة؛ منهم الإمام النووى ومنهم الإمام بن حجر العسقلانى ومنهم ابن رجب والإمام ابن فورك والإمام الشيرازي والإمام القرطبي والإمام الرازي ومنهم كل العلماء الذين نعرف أسماءهم أشاعرة، والإمام السيوطى كان أشعريا، والإمام الرافعى كان أشعريا، البيهقى كان أشعريا، والخطيب البغددى كان أشعريا، والرويانى كان أشعريا، وابن عُصْرون كان أشعريا، والباجورى كان أشعريا، والحسن العطار كان أشعريا، وابن عساكر صاحب التاريخ الكبير، والإمام الغزالى كان أشعريا كلهم كانوا أشاعرة.

وأوضح جمعة عبر فيسبوك: “الأشاعرة سادة العالم، والذى لا يرضى يكون مبتدعا، لأنهم حفظوا كلام الله ودافعوا عنه وأزالوا عنه الشبهات وردوا عليها وأقاموا الحجج على الناس، ودخل الناس فى دين الله أفواجا من الأشعرية”.

وقال: “ظلت مصر خمسة فى المائة مسلمون وبعد مائتى وخمسين سنة أصبح ربع السكان مسلمًا وثلاثة أرباع غير مسلم، فلما شاعت الأشعرية وذاعت فى القرن الرابع دخل الناس فى دين الله أفواجا”.

وتابع: “من قال إن الأشعرية لم تدافع عن دين الله ولم تدخل الناس فى دين الله أفواجا ما بين طنجة إلى جاكرتا وغانا فقد كذب والواقع غير ذلك، فالأشعرية حمت العقيدة، وكان ابن تيمية يأخذ بأحد قولى أبى الحسن الأشعرى، ولما ناظره الشيخ صفى الدين الهندى قال ماذا أفعل برجل كلما حاورته قال القول الثانى لأبى الحسن؟! يعنى ابن تيمية أشعرى، فهذه كتبه تنضح بالأشعرية”.

وأكمل جمعة: “وألف الإمام ابن عساكر عن الأشاعرة [تبيين كذب المفترى] كتاب كبير ترجم فيه لأئمة الأشاعرة وكل المجددين على رأس المائة منهم الشافعى رضى الله تعالى عنه، حيث إن العقيدة الأشعرية التى صاغها أبو الحسن الأشعرى فيما بعد هى عقيدة الشافعى مثلها تماما، الشافعى مات فى أوائل القرن الثالث ولكن الأشعرى مات فى أوائل القرن الرابع وصاغها فيه؛ فإن الأشعرى لم يفعل أى شيء غير أنه صاغ ما عليه السلف الصالح من الشافعى ومالك وغيرهم”.

صدى البلد

Exit mobile version