خطيب الانصار ينتقد مسلك الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح

انتقد خطيب مسجد الانصار مولانا ادم احمد يوسف في خطبة الجمعة ما اعتبره مخالفة من الحكومة الانتقالية لمهمتها والمتمثلة في تامين معاش الناس وتفكيك النظام الانقاذي والاعداد لانتخابات حرة ونزيهة، وهاجم عبد الواحد والحلو لحديثهما عن تمثيل دارفور وجنوب كردفان دون تفويض انتخابي من اهل تلك المناطق .

وقال يوسف “ إن مهمة الحكومة الإنتقالية تتلخص في أمور محدودة تتمثل في تصفية رموز النظام السابق وتوفير العيش الكريم للمواطن ومحاربة الفساد وملاحقة المفسدين واسترداد المال المنهوب والمحافظة على القوة الشرائية للعملة الوطنية واخيراً التحضير لانتخابات حرة نزيهة”.

وانتقد مولانا ادم احمد يوسف، نائب الأمين العام لهيئة شؤون الانصار، في الخطبة الثانية، الاتفاق الذي توصل اليه رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مع عبد العزيز الحلو في اديس ابابا مؤخرا واعتبره تنكبا عن مسار الحكومة الانتقالية التي ليس من مهامها ان تحدد علمانية الدولة ام لا وشدد بان هذا الامر ايضا موكول للحكومة المنتخبة ونواب البرلمان المنتخبين من الشعب عقب الفترة الانتقالية.
وانتقد الاتصال الذي تم بين رئيس المجلس السيادي الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان بسياسيين اسرائليين وسعى الحكومة لاقامة علاقة مع اسرائيل.

وقال “السيد رئيس الوزراء المحترم و من قبله السيد رئيس مجلس السيادة تركا ما يليهما من مهمة و سارا في الطريق الخطأ . قبل بضعة أشهر قابل السيد رئيس، مجلس السيادة رئيس وزراء دولة إسرائيل وتحدثا عن تطبيع العلاقات السودانية الإسرائيلية.”
وشدد مولانا يوسف بان هذه القرارات من مهام الحكومة المنتخبة “ ان مثل هذه القضايا المصيرية بغض النظر عن الاتفاق معها أو ضدها إنها قرارات لا تصدر إلا من حكومة منتخبة من قبل الشعب الذي يفوض نوابه”
وتناول الخطيب مواقف كل من عبد العزيز الحلو و عبد الواحد محمد نور من المفاوضات و الحديث باسم سكان دارفور و جنوب كردفان و انتقد سلوكهما و التحدث باسم سكان المنطقتين دون تفويض من الشعب .

وتناول الخطيب الاتفاقات التي ابرمها نظام الانقاذ متجاهلاً كل الأحزاب و الجماعات و منظمات المجتمع المدني في الشمال و بالمثل غيبت الحركة الشعبية كل مكونات المجتمع المدني و الأحزاب في الجنوب و انفردا بالرأي و جلسا في نيفاشا التي كانت سبباً مباشراً في تقسيم السودان الي دولتين .
و قال “ الان عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد يسيران على ذات الطريق . فاشتراط الحلو إما علمانية الدولة و إما تقرير المصير ، من الذي أعطي الحلو الحق في أن يتحدث باسم جبال النوبة أو جنوب كردفان؟ . ان الإقليم الذي يتحدث الحلو باسمه يقطنه سكان متباينين عرقياً و دينياً و لم يمنحوا الحلو التفويض ليتحدث بأسمهم”
و انتقد امام مسجد الانصار عبدالواحد في دارفورو قال هو جزء من كل كبير جدا لا يستطيع أن يدعي أنه يتحدث باسم مواطني دارفور .

و اضاف “نقول: إن حركات الكفاح المسلح تتحدث عن جهات و لكنها في حقيقة الأمر لم تفوض عبر صندوق الاقتراع الذي يبين حجم تلك الجماعة أو الفصيل . نقول لهم أمامنا انتخابات حرة ونزيهة كل الذي يأنس في نفسه الكفأة ويدعي تمثيل القواعد فحيا علي صندوق الاقتراع و الذي هو الفيصل بين الحقيقة و غيرها مما يتوهم الكثيرون”.

الخرطوم 11-9-2020 (سونا)

Exit mobile version