صدق.. أولا تصدق..
شركة ومطاحن الكيزان للدقيق هي النافذة الوحيدة التي تعمل بكامل طاقتها لمقابلة النقص الحاد في دقيق الخبز..
صدق.. أو لاتصدق..
شركة سين للغلال قامت اليوم الجمعة بتوزيع 50٪ من الحصة التي توزعها كل يوم.. علماً بأنها لاتعمل يوم الجمعة ولكنها الضرورات بعد هروب شركات أسامة داؤود من مواجهة أزمة الخبز.. وتوقف ويتا والحمامة وروتانا.. وهو مايعني عملياً أن سوق الدقيق كاشف بلغة أهله..
صدق.. أو لاتصدق..
سين للغلال تطلب من الحكومة ملايين الدولارات ومديونيتها على الحكومة أكثر مما يطلبه أسامة داؤود من الحكومة التي ساندها يوم الإعتصام وفر منها ساعة الزحام على شبابيك الأفران!!.
الان.. والآن فقط أيقنت حكومة حمدوك وشركاؤهم في المكون العسكري أن الشركات التي قالوا إنها كانت تدعم الكيزان وتعمل لصالحهم هي وحدها التي تعمل لصالح الشعب المغلوب على أمره.. بينما الشركات التي كانت تأكل من خيرات الإنقاذ وتتامر عليها سراً مع أسامة داؤود وإبراهيم مو وتدعي وقوفها مع الثورة المصنوعة.. هذه الشركات وحدها التي كانت ولاتزال تعمل لصالح أصحابها.. وليس لصالح الشعب..
سقطت حكومة الكيزان.. ماتت وشبعت موتاً.. لكن من عبقرية الكيزان أنهم تركوا شركات مثل سين للغلال تعمل لصالح الشعب بكل ألوان طيفه السياسي فجوال الدقيق ليس له لحية.. أو شنب مفتول!!.
عبد الماجد عبد الحميد