مخاوف من ركود اقتصادي و 800 مليون دولار من صندوق النقد الدولي

تصاعدت أسعار صرف النقد الأجنبي بصورة مخيفة أمس حيث جرى تبادل الدولار الواحد مقابل 261 جنيها، وسط مخاوف من حدوث ركود اقتصادي، بعد أن أوقفت مصانع ومحال تجارية عملية البيع.

وفي السياق ذاته أكد مصدر أن صندوق النقد الدولي سيقدم للسودان ما أسماه بـ(المساعدة العاجلة) لتجاوز الأزمة ، وكشف أن الدفعة الأولى منها عبارة عن 800 مليون دولار ستصل خزانة الحكومة غدا وأخرى في غضون الأيام القادمة.

وأدى تسارع انهيار الجنيه أمام الدولار الى شلل شبه تام في الأسواق بالخرطوم ، وتوقفت أمس أغلب عمليات البيع بعد أن قفز سعر الدولار الى 261 جنيه في السوق الموازي . واشتكى عدد من تجار الأدوات الكهربائية من امتناع الشركات الموردة تسليمهم بضائع جديدة مما أدى الى تراكم طلبياتهم وتخوفوا من أن يؤدي استمرار ارتفاع الدولار الى خروجهم من السوق.

وأكد عدد من التجار توقف عدد من الشركات عن توزيع بضائعها لارتفاع الدولار بصورة جنونية وكشفوا عن أن اسعار السلع الاستهلاكية ارتفعت بنسبة 300%، وقال التجار لـ(الجريدة) اذا استمر الوضع بهذه الصورة سيتم اغلاق محلات التجزئة تخوفاً من الخسائر المالية التي قد تحدث لهم في الايام القادمة ، وكشف تاجر عن ارتفاع سعر جوال السكر زنة 50 كيلو من 4.500 جنيه الى 6 الف و 500 جنيه، بينما ارتفع سعر (بكت) الدقيق من الف جنيه الى الف و 200 جنيه، وارتفع سعر رطل الشاي من 400 جنيه الى 440 جنيه، وقال التاجر ارتفعت اسعار السلع الاستهلاكية بصفة عامة بنسبة 250%، وارجع تلك الزيادات الى ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، مما ادى الى توقف عدد من شركات التوزيع.

من جهته اعتبر الخبير الاقتصادي د. ياسر محمد العبيد تنتفيذ برنامج سلعتي خطوة اولى في مجال الاصلاح الاقتصادي، وقال في ظل السياسات الاقتصادية المضطربة برزت في الاسواق معاملات كبيرة جدا غير شرعية سحبت البساط من الدولة خاصة بعد تطبيق سياسة التحرير الاقتصادي.

وأكد أن دخول الدولة في برنامج دعم المستهلك بصورة مباشرة يدحض بطريقة غير مباشرة سياسة التحرير التي استمرت الحكومة في تطبيقها حتى بعد سقوط النظام البائد ، مشيراً الى أن الحكومة الانتقالية لم تصدر اي قوانين او تشريعات ولوائح محلية تعدل او تضيف وتنقص من سياسة التحرير .
وكشف رئيس غرفة المواد الغذائية باتحاد الغرف الصناعية كمبال علي كمبال، عن توقف العديد من المصانع لعملية بيع منتجاتها.
وأصدرت إدارة التسويق والمبيعات بشركه دال الغذائية، ، قرارا بإيقاف البيع والتوزيع الي حين إشعار آخر.

الخرطوم: فدوى خزرجي
صحيفة السوداني

Exit mobile version