هيئة المتاحف تعلن حالة الطوارئ لتأمين المواقع الأثرية من الفيضان

أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف السودانية، أمس حالة الطوارئ ورفع الاستعدادات، وقطع إجازات كل العاملين إثر تعرض كثير من المواقع الأثرية لخطر الغمر بمياه النيل.

وأوضحت الهيئة في بيان، أن تضافر جهود الهيئة العامة للآثار والمتاحف ومكاتب الآثار الإقليمية، توجت بزيارات ميدانية من قبل كل من وزير الثقافة والإعلام، ووزيرة التعليم العالي، ووزارة السياحة والآثار بولاية نهر النيل، وإدارة السياحة بمدينة عطبرة، وإدارات جامعات الخرطوم، وبحرى، والنيلين، ووادى النيل.
وأشارت الهيئة إلى أن الزيارات بذلت خلالها مجهودات كبيرة لإنقاذ موقع “الحمام الملكي” في منطقة “البجراوية” بعمل مصدات بواسطة العاملين في الهيئة ومشاركة أهالي المنطقة بدعم مقدر من منظومة الصناعات الدفاعية.

وأشار البيان إلى أن خطر الفيضان يهدد مواقع أثرية منها “الطوابي”، في كل من الحتانة، وتوتي، وشمبات.
وبدأت مناسيب النيل تسجل انخفاضا في معظم الأحباس، بينما حذرت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية من أن مناسيب النيل الأبيض من الجبلين حتى خزان جبل الأولياء في أعلى مستوياتها.

في الأثناء قالت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، خلال استقبالها بمطار الخرطوم طائرتين من الجسر الجوي المصري، إن المساعدات مقدمة من الحكومة المصرية للسودان لمواجهة آثار السيول والفيضانات.
وأوضحت زائد في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، إن جسر المساعدات يأتي بتوجيه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى دعما لللسودان، وأن الجسر الجوي يعتبر الثالث للسودان، حيث كان أول جسر لمواجهة كورونا، والثاني مساعدات صاحبت زيارة رئيس مجلس الوزراء المصري مؤخرا إلى السودان، وأكدت أن المساعدات ستتواصل إلى حين زوال محنة الفيضانات بالسودان.

وأشارت إلى أنها تقود فريق طبي مكون من 20 من الأطباء والصيادلة والمسعفين والطب الوقائي والتمريض ينتشرون على 4 فرق في أربعة أماكن الأكثر تضررا بولاية الخرطوم.
وأعلنت وزارة الداخلية امس، ارتفاع حصيلة قتلى السيول والفيضانات إلى 103 وإصابة 50 آخرين، إضافة إلى تعرض 69 ألفا و551 منزلا في عموم البلاد لانهيار كلي أو جزئي.‎

وأعلن مجلس الدفاع والأمن، السبت الماضي حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، لمواجهة السيول والفيضانات، واعتبارها “منطقة كوارث طبيعية”.
ويبدأ موسم الأمطار الخريفية بالسودان من يونيو ويستمر حتى أكتوبر، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات وسيولا واسعة.

الخرطوم: شذى الشيخ
صحيفة الجريدة

Exit mobile version