جسدت صور ومقاطع ملتقطة في السودان، مواقف إنسانية مؤثرة، وسط كارثة فيضانات النيل الغاضب، والتي لم تشهد البلاد مثيلا لها منذ قرن.
المياه التي فاضت ووصل منسوبها لمستويات قياسية، واجهها سودانيون بالمتاريس الترابية، وفي مشاهد أخرى كوّنوا بصدورهم المتاريس.
مواقف إنسانية لافتة، جعلت الناظر يرى في وحل الفيضان صفاء القلوب، فمن صورة الأب الذي حمل طفلته فوق رأسه ليحميها من الغرق والتي لاقت تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل، إلى مقاطع الشباب الذين هرعوا لمساعدة كبار السن، مشاهد تبعث الأمل بأن للسودان شعبا يكافح المصائب بالمثابرة والأمل.
وفي السودان، كما تجلت صور التضامن ومساعدة العجزة، كان للرفق بالحيوان نصيب، صور لحيوانات أليفة على قوارب نجاة، وصور أخرى لمزارعين هرعوا لإنقاذ المواشي.
وأمام المشاهد المأساوية لانهيار البيوت الواهنة، ظلت الابتسامة السودانية حاضرة كشعاع أمل.
كثيرة هي الصور ولكن مشهدا واحدا كفيل باختزال ما يحدث بالسودان في خضم الكارثة، مجموعة من الشبان يصنعون سلسلة بشرية، كانت كمتاريس ليصدون مياه الفيضان بأجسادهم، وكأن المشهد يصرخ ”هذا هو السودان“.
إرم نيوز