شددت رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي ميادة سوار الذهب أن القضايا القومية مثل الهوية وتقرير المصير “ليست قضايا قابلة للمساومة”، لا يقرر بشأنها إلا عبر تفويض شعبي أو برلمان منتخب.
وقالت في تصريح صحفي (الأحد) أن الإتفاق الذي تم في اديس أبابا بين رئيس وزراء الفترة الانتقالية والحركه الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو إتفاق ثنائي لا يعبر عن إجماع وطني ومدعاة لاستقطاب حاد وانقسام داخل المجتمع السوداني.
وأوضحت ميادة أن القضايا القوميه ليست جزء من أجندة الصراع في مناطق النزاع ولاتحسم بمعزل عن الإجماع الوطني لكافة أبناء السودان “من قلة أعطت نفسها الحق في أن ترسم ملامح بلد بحاله”، وأضافت أن “المساومة بحق تقرير المصير استدعاء لتاريخ حديث فصل فيه جزء من الوطن، ونيفاشا تعود مره اخرى بذات الملامح والشبة”، وزادت “النخب السودانية أدمنت تكرار أخطاء الماضي”.
واشارت الى أن أجندة التفاوض في الحروب يجب ان تشمل قضايا ذات خصوصية كالترتيبات الأمنيه، ومعالجة أثار الحرب، اقتسام السلطه والثروة، ومشاريع التنمية.
وأبانت سوار الذهب أن مبادئ الفكر الليبرالي ترتكز على “ضمان الحريات الفردية والعامة، المسؤولية الشخصية للأفراد، والعدالة الاجتماعية”، وان الفكر الليبرالي يدعو الي فصل الدين عن السياسية ودولة المواطنة وسيادة حكم القانون التي تضمن الحقوق والواجبات لكل أفراد المجتمع مع مراعاة حق الأقليات.
صحيفة أول النهار