تعد قصة غرق سفينة تيتانيك واحدة من أشهر قصص عالم البحار التي تناقلتها الاجيال خاصة بعد تخليد ذكراه بفيلم يحمل اسم السفينة “تيتانيك” إخراج جيمس كاميرون، وبطولة ليوناردو ديكابريو وكيت وينسليت، وحظى الفيلم بقبول واهتمام كبير في تاريخ السينما.
اطلق على سفينة تيتانيك التي تعرضت للغرق في ثالث يوم لرحلاتها البحرية “السفينة التي لا تغرق”، إذ اطلقت الدعاية لامريكية ابواقها في نشر خبر بناء أكبر سفينة على الإطلاق وأكثرهم بهرجة وجمالا، إذ تم بنائها على أيدي أمهر المهندسين وأكثرهم خبرة، واعتمد مشروع بناء اكبر سفينة على الإطلاق على استخدم أكثر أنواع التقنيات تقدمًا حينذاك، وتم تسويق الامر على أنه إنجاز تاريخي لذا جاء خبر غرق السفينة صدمة كبرى على الجميع ولم يتوقعها أحد.
وعمدت انجلترا وأمريكا على إضفاء طابع عالمي على أولى رحلات السفينة، والحدث تم اطلاقه من ميناء كوينز تاون بإنجلترا، حيث كان احتفالا فاحشا ضم نخبة الارستقراطيين في ذلك الوقت، واصطف الركاب داخل السفينة فيما لوح البعض منهم لمئات وآلاف المودعين الذين لم يحالفهم الحظ في حجز تذكرة على سفينة تايتنك.
وعندما دقت ساعة الصفر لإنطلاق السفينة تشق غمار المحيط ، انطلقت فرق الموسيقى المحتشدة على رصيف الميناء تعزف موسيقاها عاليا ليسمعها الجميع، كان حفلا لا ينسى تم صرف عليه الأموال ببذخ كبير ليكون خيرا شاهدا على التاريخ.
تعرضت التايتنك للغرق في ، 14 أبريل 1912 في طريقها إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي منطلقة من لندن، والتي انطلقت في الأصل يوم 12 أبريل، وبحسب شهود وقعت الحادثة عندما كانت تبحر تايتنك بسرعة كبيرة واجهها جبل جليدي لم تستطع الإنحراف عنه لتصطدم به وتقع الكارثة التي راح ضحيتها 1516 انسان.
على الرغم من تدخل قوات المساعدة إلا أن عدد الوفيات الذي مثل ثلثين ركاب السفينة كان بالفعل فقد، وتم إمداد الناجين بقوارب نجاة نظرا لأن عدد قوارب النجاة في السفينة الأعظم في التاريخ لم يكن كافيا لعدد الركاب وطاقم السفينة.
ظلت حطام سفينة تيتانك راقدا في قاع المحليط الأطلسي لسنوات طول دون أن تنجح محاولات أحد في البحث عن حطام السفينة الأكبر في ذلك الوقت، ونجح روبرت بالارد، خبير علم المحيطات في اكتشف حطام السفينة الغارقة في قعر المحيط الأطلسي في 1 سبتمبر من عام 1985 م.
مر نحو 73 عام حتي يتمكن بالارد في تحقيق ذلك الاكتشاف الذي ظل يراود معظم محبي عالم البحار وخبراءه في الوصول إلى موقع السفينة الأشهر، وتم اكتشافها عبر بعثة استكشاف دولية مشتركة جمعت بين فرنسا وأمريكيا.
صدى البلد