ترى ما شعور صلاح قوش وعوض ابنعوف هذا المساء ؟

#قفلونا_في_بابا_حديدو_مطرق
ترى ما شعور صلاح قوش وعوض ابنعوف هذا المساء ؟ بعد شاهدا في قصورهما بالمنافي قائدهم ؛ يقيد بياناته في محاكمة إنقلاب صعدا به الى عال المناصب العسكرية ؛ فهما وإن كانا شركاء في الترتيب الذي أطاح بالبشير فهما حتما أصلاء في تنفيذ 30 يونيو ، هل يا ترى سعدا لموجدة في نفسيهما تجاه الرجل وجماعته ام مسهما الحزن ؛ لانهما إرتجفا في ذروة الأحداث فآثرا الإنسحاب لحقن دماء السودانيين التي ثبت لاحقا أنها لم تحقن ! ارغب بحق في معرفة شعورهما وهما كانا في مواقع تقوم على توصية الضباط والجند ؛ بأن بندقيتك وما تؤمتن عليه . تموت دونه وإن كنت قائد ومسؤول فأنت اخر من ينسحب وأخر من يهتم بنفسه !
ستظل مرارة الخذلان ؛ في كل يوم تعرض فيه هذه المحاكمات مضاعفة ؛ لانها اولا تؤكد لهم ؛ ان دورة الأيام دارت عليهم لدرجة ان قادتهم يمضون الان الى المشانق دون ان يملك عنصر من العامة قدرة على عبارة مساندة ؛ وليتهم لاحقا يمتلكون شاعر مثل محجوب شريف ليكتب ..
طار بي حَبلوُ حَلَّقْ
فَجَّ الموت وفات
خلى الموت معلق
وأما المرارة المريرة الثانية فهي إحساس بأن في خيوط بعض ما جرى . تفاصيل غبائن واحقاد وإنتقام للنفس ساق الجميع ؛ ما قال (تيراب) في محبس بكردفان على عهد النميري( قفلونا في بابا حديدو مطرق ، من عصرا كبيرا لامن حمارنا إتشرق ) تيراب هذا هو ذات الشاعر الذي مدح النميري فقال اب رسوة المكتح راسو بالبارود .نحنا اخونا ما بتضارا بي لحما بياكلو الدود .
لاحقا اثبتت الايام ؛ ان الجميع يتضارى ؛ وأن المكتح راسه بالبارود يوم ان يهبط من عرشه ؛ ويجف قلم فرمانات التعيين عنده . يفضل حتى قادته النجاة من دود الثبات الى دود النجاة ؛ لذا فإن كانت لي من نصيحة ان يركز من دارت عليه الدوائر وان يحرصوا على الموت ثابتين. والذي ادار عليهم ؛ قدر من الله او ظلم طالتهم دعوته ؛ او تقصير ؛ سيدير قطعا ذات المشهد على غيره ؛ فقد اثبتت الأيام ان تاريخ هذه البلاد مثل الدائرة ؛ نقطتها التي تنتهي فيها دوما ..واحدة.

محمد حامد جمعة

Exit mobile version