واصلت ورشة السلام ومتطلباته الاقتصادية (القطاعية ) جلساتها حيث بحثت ظهر اليوم في جلستها الثالثة ورقة رؤية نسوية لاقتصاديات السلام قدمتها دكتورة عائشة خليل الكارب التى دعت لتغيير رؤية ومفاهيم حقيقية للإنتقال من اقتصاد حرب لاقتصاد للسلام غير مبني على الرؤى التقليدية إنتقالا من أننا نعيش واقع ثورة يتطلب إحداث تغيير جوهري وليس السير حسب إنتقال روتيني من مرحلة نظام بائد الى نظام آخر بل يجب الوعي بأننا انتقلنا لمرحلة نظام ثوري تتطلب مسايرته أن نفكر خارج الصندوق.
وأوضحت أن الانتقال من إقتصاد الحرب الى إنتقال السلام ليس إنتقالا ميكانيكيا بل هو انتقال ذهني ولكي يتحقق الانتقال ليصبح عمليا يجب أن نعمل على بناء نقلة إقتصادية وإجتماعية وسياسية في نفس الوقت بمعني أن يكون الانتقال في كل شئ ليكون إنتقالا فعليا عميقا وشاملا لبنية المجتمع من حالة هي حالة الحرب الى حالة مغايرة تماما هي حالة إستقرار السلام وهي ليس نقلة روتينية كما نقرأ في الكتب على حد وصفها .
وأكد لكي تكون النقلة مثمرة يجب أن تواكب ذلك الفعل مجاراة وممهاة من قبل المؤسسات الحكومية ليصبح الانتقال أمرا واقعا في كل شئ وذلك من خلال إصدار هذه المؤسسات قرارات ثورية تواكب المرحلة في انتقالها السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
وعبرت عن أملها أن تطبق مادة الوثيقة الدستورية رقم ٢٥/١٨ التي تنص على بلورة الجندرة وخصوصية النساء اللاتي يساوي تعدادهن ٥٠ % من تعداد المجتمع وليعبر عن روح وجوهر هذه المادة التي لا تتوقف عند التمثيل للمرأة بل تتخطى ذلك لتكون مشاركة فعلية لها في كافة مؤسسات قطاع الدولة الحكومية بما يمليه وزنها الكمي ليتحول ليصبح له دور كيفي يعايشه المجتمع .
وأبانت انه يجب أن تراعى خصوصية المرأة وظروفها ومتطلباتها الصحية المتمثلة في مجال الصحة الانجابية وغيرها .
وأوضحت أن ذلك يعني مقاربة التنمية بالحقوق وليكون ذلك مضمنا ومفصلا ومعددا لخصوية النساء .
وعبرت عن أمنيتها أن نسعى لإحداث نظرية تغيير غير مرتبطة بطرق إدارة الطوارئ حتى لا تكون أدارة وحدات في مؤسسات حكومية فقط.
سونا