اعترافات وزير الإعلام في كسلا .. أن تأتي متأخراً !!
• نشارك وزير الإعلام فيصل محمد صالح اعترافاته التي وثقها اليوم عقب زيارة وفد الحكومة المغلوبة علي أمرها لولاية كسلا ..
• فيصل محمد صالح قال إن أزمة كسلا عميقة .. تجاوزت الحل الأمني و تحتاج لمعالجات تأخذ كل التعقيدات التي أفرزتها قرارات حكومتهم الأخيرة .. وهذه الجملة تحديداً لم يقلها فيصل بمقاله .. ولكنه قالها بلسان حاله !!
• قال فيصل محمد صالح إن قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية ووكلاء النيابة وكل المشتغلين بقضية الأمن والقانون في ولاية كسلا أحجموا عن التدخل السريع والفاعل للجم شيطان الخلاف وردع المتفلتين وتطبيق القانون بصرامة .. هذا الإحجام .. والحديث لفيصل .. قاد إلي تأزيم الموقف وتنامي ظواهر الإنفلات الأمني وهو تحول ينذر بكارثة ماحقة علي حد قوله ..
• إنه اعتراف خطير .. ومثير في نفس الوقت .. وزير إعلام حكومة الثورة المصنوعة يتذوق حصاد وطعم الشيطنة التي قادها هو وآخرون ضد القوات النظامية التي صارت متهمة عند قوي الحرية والتغيير ومن تحركهم لسد الطرقات وترديد الهتافات المسيئة للجيش والشرطة .. والأمن .. الأمرلم يتوقف عند هذه المحطة فقط .. صارت حكومة حمدوك وفيصل محمد صالح أبرز وزرائها .. صارت حكومتهم هذه سيفاً مسلطاً علي رقاب قادة الأجهزة العسكرية والأمنية .. بهتافات منهم تتم إقالة ضباط الجيش .. وبمسيرة ومليونية منهم تتم إحالة مئات من القادة الأكفاء إلي الصالح القحتي .. وبمكالمة هاتفية من وزيرة مثل ولاء البوشي تتم محاسبة أحد عساكر الشرطة لأنه قام بواجبه المطلوب تجاه العربة التي كانت تقودها وزيرة الشباب التي هاتفت حاضنتها السياسية والتنفيذية فكان ما كان تجاه العسكري الذي لايعرف أحد علي وجه الدقة ماذا حدث له اليوم ولكن ( المؤكد) أنه لم يعد يعمل بكامل طاقته .. هذا إن لم تكن قد تمت احالته الي المحاكمة .. والإيقاف الشديد !!
• كفّت الشرطة والجيش والأمن عناصر قوتها لأنها أصبحت مكشوفة الظهر .. ولايأمن أي ضابط عظيم أن يكون مصيره مصير اللواء الصادق يوسف سيد والذي تم اعتقاله منذ أيام فض الاعتصام وتتم محاكمته الان في قضية لم يكن حاضراً تفاصيلها ولم يشهد ماحدث داخل دائرتها الضيقة !!
• يخشي كبار الضباط في الجيش والأمن والشرطة المبادرة بضبط ومحاصرة من يسعون ويخططون وينفذون لإثارة الفتن والقلاقل في كسلا وغيرها من مدن وأطراف السودان المختلفة ..لأنهم إن فعلوا ذلك سيكون مصيرهم معلوماً .. الإقالة .. التوقيف .. أو الشيطنة !!
• ومايعيشه ضباط الأجهزة الأمنية المختلفة من تردد واحجام عن ممارسة واجبهم المنصوص عليه قانوناً .. مايعيشه هؤلاء الضباط هوذاته مايعيشه القضاء ووكلاء النيابة الذين سلطت عليهم حكومة الثورة المصنوعة سيف لجنة إزالة التمكين والتي أصبحت تملك سلطة إقالة القضاء ووكلاء النيابة تحت ستار تفكيك حزب المؤتمر الوطني !!
• مالم يقله فيصل محمد صالح وبكل شجاعة هو أن رئيس الوزراء الذي أوفده إلي كسلا هو من تسبب في الأزمة الحالية التي عجزت قوي الحرية والتغيير عن حلها وستبقي عاجزة مثل حكومتها التي لا تملك في المدي المنظور شجاعة اتخاذ القرارات الحاسمة لحل مشكلة ستكون آثارها كارثية علي المدي الطويل .. ليس علي كسلا وحدها وإنما علي شرق السودان كله !!
• من إشراقات زيارة وفد وزير الداخلية ووزير الإعلام ووزيرة الشباب والرياضة إلي كسلا .. من إشراقات هذه الزيارة أن يتم الإبقاء علي المدير العام لقوات الشرطة السودانية ابن الشرق الفريق عزالدين الشيخ وسط أهله في كسلا ليشرف إشرافاً مباشراً علي استتباب الأمن هناك ..
• خطوة أخري تحتاج لشجاعة من حكومة الثورة المصنوعة .. أن يتم اعتقال كل الذين ولغوا في أزمة كسلا وصاروا يشعلون الحريق ويوقدون الفتن عن جهل مرة .. وعن قصدٍ مراتٍ .. ومرات !!
• الخطوة الثانية أن يتولى مجلس السيادة بنفسه كافة التدابير اللازمة والعاجلة للجم شيطان الخلاف بالشرق كله ..أزمة كسلا أكثر تعقيداً وأعظم أثراً من أن يتم تركها للجنة مثل لجنة فيصل محمد صالح التي زارت كسلا وتفقدت مواقع الدم والحريق وجابت المناطق المتأثرة وهي داخل بص مكيف ومحروس بالجيش .. والشرطة !!
عبد الماجد عبد الحميد