دخلت طالبة جامعية، تدرس في كلية التجارة بجامعة الأزهر، في مشادة مع إحدى أساتذتها، بعدما اتهمتها الأخيرة بفقدانها لحيائها، عقب ممازحة الشابة لأصدقائها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، من خلال منشور عبرت خلاله عن رغبتها في الزواج.
وبدأت القصة، حينما كتبت الطالبة منشورها في ساعة مبكرة من صباح اليوم، قائلة: «صباح الخير ياجماعة، بصراحة كده من الأخر أنا عايزة اتجوز»، لتعلق بعدها بدقائق إحدى أساتذتهابجامعة الأزهر بالقاهرة، قائلة: «يا خسارة حياء الأنثى الذى دمرته مزاحات صادمة كهذه».
تعليق الأستاذة على منشور الطالبة لم يسر على نفس منوال التي كانت ترمي له الطالبة الجامعية، والتي بدورها حاولت توضيح غرضها مما نشرته لأستاذتها، قائلة: « أنا فعلًا بهزر، لإن كل اللي عندي بنات فمفيش شباب يقدروا يفهموا ده قلة حياء، وكمان الموضوع ده ليس له علاقة بالحياء تمامًا».
وتابعت الطالبة: «لو هنتكلم من ناحية شرعية، السيدة خديجة بادرت بطلب الزواج من النبي، وطلب يد المرأة للرجل اللي هو ممكن يكون فعل مُشين في المجمتع إلا أنه مباح في الإسلام بشرط إنه يتضمن بعض الضوابط واللي أولها حفظ مكانة المرأة، وأنا منزلتش من مكانتي ولا من شأني في شيء».
وأردفت الطالبة في تعليقها التي حاولت فيه شرح غرضها من منشورها: «أنا فعلًا نفسي اتجوز ويكون عندي بيت وأسرة، ناهيك عن أن البوست للهزار فقط لا غير حتى لو ناتج عن حاجة أنا فعلًا عايزاها، وأظن ده لا يُقلل من حيائي في شيء بالعكس أنا لسه مُحتفظة بحيائي ومكانتي لأني مرحتش قلت لحد بشكل مباشر أنا عايزه اتجوزك».
تعليق الطالبة على أستاذتها ينطبق عليه القول: «اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية»، غير أن الأخيرة لم تتقبل ما قالته الشابة العشرينية، وحظرتها نهائيًا من قائمة الأصدقاء، وعلقت على ما دار بينها من خلال منشور لها على فيس بوك، كتبت خلاله: «نشرت طالبة جامعية هذا الصباح عبارة: (ياجماعة بصراحة كده من الأخر أنا عايزة اتجوز)، ولما عاتبتها عن التخلي عن حياء الأنثى، بررت ما فعلته بأن السيدة خديجة أرسلت وسيطًا للقيام بتلك المهمة، وأنها لما فكرت في الزواج فقد كان لشخص معين يجود الزمان بمثله، لم يكن علانية على صفحات الفيس بوك».
وأضافت الأستاذة الجامعية: «أنا مصدومة وأعتبر ما يحدث لا يتلاءم مع حياء الفتاة، والتي يفترض حتى لو وافقت على عرض الزواج، فإذنها في صمتها، فكيف بفتاة تعلن عن رغبة حساسة كهذه بتلك البجاحه».
ودخلت شقيقة الطالبة بعدها على خط الأزمة، بعدما علقت على منشور الأستاذة محاولة هي الأخرى شرح وجهة نظر شقيقتها، غير أن الاخيرة رفضت تمامًا مثل هذه الحجج، ومضت في طريقها باعتبار ما فعلته «إيمان» بشيء يدعو إلى الاشمئزاز.
إصرار الأستاذة الجامعية على موقفها باعتبار الطالبة فتاة فقد حيائها، جعل العديد من الشابات تشن سيل من الهجوم عليها، إذ اعتبروها بأنها تخوض في أعراض الفتيات، لتتهمهم الأستاذة عقب ذلك بالشذوذ، والانحراف، وعرض نفسهم في سوق الجواري كسلعة رخيصة.
وعلقت الطالبة ردًا على إصرار الأستاذة على رأيها: «للأسف لو حال كل الدكاترة اللي المفروض هما قدوتنا وبيعلمونا بالمنظر ده فمحدش يدخل كليات ولا يتعلم ياجماعة، عشان للأسف هتتعلموا فضيحة الناس وإهانتهم واتهامهم باتهامات باطلة، والهروب حتى من الرد عليهم عشان تعرفوا تقيموا الحُجة كويس والناس تقدر تطبل لكم بعيد عن صاحب الحق».
المصري لايت