سجل الجنيه السوداني هبوطا قياسيا أمام العملات الحرة في تداولات السوق الموازي اليوم الأحد، مع توقعات بتواصل هبوط الجنيه بسبب ما وصفته الحكومة بـ“عملية تخريب منظمة“ من نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.
وقال تاجر عملات فضل حجب هويته لـ“إرم نيوز“، إن سعر الدولار الأمريكي في السوق السوداء اقترب اليوم الأحد من الـ200 جنيه مقابل دولار واحد.
وأضاف أن صرف الجنيه أمام الدولار بلغ 193 جنيها للبيع، وسعر 195 جنيها للشراء، بينما بلغ اليورو 225 جنيها، والريال السعودي 48 جنيها، والدرهم 50 جنيها.
وأفاد متعاملون في سوق العملات، بأن ارتفاع العملات مقابل الجنيه جاء بسبب المضاربات والطلب الكثيف على العملات الحرة لمقابلة عمليات الاستيراد مع بدء رفع الحظر عن السفر وفتح مطار الخرطوم وبعض المعابر مع دول الجوار.
وتتهم الحكومة السودانية أنصار الرئيس المخلوع عمر البشير بالوقوف وراء ارتفاع أسعار العملات الأجنبية والذهب.
وقال رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك، الجمعة الماضية، إن لجنة حكومية رصدت بعض منسوبي ”النظام السابق“ يشتخرون الذهب بأعلى من السعر العالمي لإحداث أزمات اقتصادية.
وقد قالت وزارة المالية السودانية في بيان، الخميس الماضي: ”لا مبرر ولا أسباب اقتصادية وراء الارتفاع المضطرد للدولار والعملات الأجنبية مقابل الجنيه“، متهمة عناصر في نظام الرئيس المعزول عمر البشير، بضخ كميات كبيرة من العملة بعضها مزور، لشراء الدولار والذهب بأسعار أعلى.
المبعوث الأمريكي إلى سوريا: انفجار خط الغاز يحمل بصمات داعش
مدرب بايرن ميونخ يثير الجدل بشأن مستقبل تياغوا ألكانتارا
وأضافت أن ”تدني قيمة الجنيه مقابل العملات الأخرى، بسبب عمل تخريبي منظم ضد الاقتصاد، ويأتي كامتداد لشراء كميات من الذهب بأسعار تفوق أسعار البورصة العالمية في الأسبوع الماضي بغرض تخريب الاقتصاد“.
وشكلت الحكومة عبر اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية مؤخرا محفظة تجارية لشراء مطلوبات البلاد من السلع الإستراتيجية كالوقود والقمح.
ويعاني المواطن السوداني من أوضاع معيشية صعبة بسبب الغلاء الطاحن وأزمات الوقود والخبز بسبب الانهيار الاقتصادي وفقدان البلاد نحو 70% من عائداتها النفطية بانفصال جنوب السودان في العام 2011، وضعف الصادرات، والعقوبات الاقتصادية، والديون الخارجية البالغة 60 مليار دولار.
إرم نيوز