حذر رئيس الحزب الاتحادي الموحد محمد عصمت من أن الأوضاع الراهنة بالبلاد تكاد تعصف بالثورة ووصف الوصع السياسي بالمقلق ، وكشف عن رفض المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير اعتماد توصية الحزب الخاصة بضرورة مراعاة الكفاءة والخبرة كشرط أساسي للتعيين في الخدمة المدنية.
وقال في مؤتمر صحفي أمس تمت اجازة ذلك المقترح داخل قوى الاجماع الوطني لكنه رفض من قبل المجلس المركزي لقوى التغيير ، وأردف بعد أن انتهينا من المحاصاصات أصبحنا نشتكي من تعيين كوادر كيزانية في الخدمة المدنية: ونوه الى أن ذلك أدى الى انتشار السخط داخل الخدمة المدنية ودلل على ذلك باضرابي كنانة والمصارف.
وأرجع ذلك لأن قيادات قوى التغيير أصبح وجدانهم مليئاً بالزهو كانما ملكوا الدنيا ومافيها يقرروا في الشؤون العامة دون أن يفكروا في مآلات ذلك، ودلل على ذلك بأن لجان المقاومة في مذكرتها التي دفعت بها في مليونية ال30 يونيو الماضي طالبت الحرية والتغيير بضرورة تصحيح مسارها واعادة هيكلتها ، وزاد قوى التغيير تقوم بتعيين كوادرها دون اعتبار للتخصص مثل أن يكون الشخص (قانوني) ويتم توزيعه على لجنة خاصة بالزراعة ، وذكر أن ما يجري داخل قوى التغيير هو الذي دفعنا الى تجميد عضوية حزبنا.
ووصف الوثيقة الدستورية التي وقعتها قوى التغيير مع المجلس العسكري بالمثقوبة وأرجع ذلك لجهة أن الأولى لم تستمع الى تحذيرات الحزب التي طالب فيها بتغيير لجنة الاتصال وتعيين لجنة للتفاوض باعتبار أن العسكري يقف خلفه مستشارين وأردف هذه محطة مازال الشعب يدفع ثمنها لأنه بموجب الوثيقة والاتفاق السياسي تم وضع حجر الأساس لتمدد العسكري في المرحلة الانتقالية .
وأكد تمسكهم بتقوية الحاضنة السياسية للحكومة حتى تكون قادرة على مواجهة المد العسكري ووصف تمدده بالطبيعي نتيجة الفراغ الذي خلقه المكون المدني.
الخرطوم سعاد الخضر
صحيفة الجريدة