فند رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان تصريحات أدلى بها رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدول في قضيتين حساستين، خلال السنة الاولي من شراكة العسكر والمدنيين، القضية الأولى كانت بشأن نفي حمدوك علمه بلقاء البرهان مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو بعنتبي فبراير الماضي، إذ عاجل البرهان بتأكيد إخطاره لحمدوك مسبقا، وقال أن حمدوك قال له (go ahead) وسكت حمدوك ولم يكذّب ما ورد على لسان البرهان.
أما القضية الثانية فهي ما أدلى به حمدوك في خطابه أمس حول شركات الجيش والقوات النظامية وولايتها لوزارة المالية، حيث جاء الرد سريعا من البرهان بأن القوات المسلحة قد بسطت يدها لوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي لوضع يدها على مجموعة مقدرة من تلك الشركات للاستفادة منها في تخفيف حدة الضائقة المعيشية لكنها لم تستجب..
وان تلك الشركات لم تقف حجر عثرة او عائقاً للاستفاده من مواردها، وزاد بأن عدم وضوح الرؤيا عند القائمين على أمر الاقتصاد ووجود أجندات أخرى لدى بعض الجهات السياسية هو من يقف وراء ترويج فرية تحكم القوات المسلحة في مفاصل الاقتصاد القومي .. ويعضد تصريحات البرهان ما جاء في المؤتمر الصحفي للجنة إزالة التمكين في ذات الخصوص وهي تحمل الجهاز التنفيذي مسؤولية ذلك..
طارق عثمان