(لحاف حمدوك وكرعين الثوار)
قبل ما اتكلم عن لقاء حمدوك الاخير في الإذاعة السودانية عايز احكي ليكم قصة حقيقية حصلت معاي قبل ستة سنوات و كتبتها في بوست لو بتتذكروا تحت عنوان ( مد رجلك على قدر الكرة الارضية )
كل الحكاية اني كنت ولا زلت زول طموح جدا و عندي تطلعات كبيرة فقمت مشيت السفارة السودانية في الكويت هنا قابلت السيد القنصل الاقتصادي ( فيصل ) و كان السيد السفير ( محي الدين ) موجود في مكتب القنصل و معاهم كم نفر تاني من طاقم البعثة الدبلوماسية ، المهم بعد السلام و الترحاب طلبت منهم المشورة و الرأي في خطوتي العايز اقوم بيها فقاموا ضحكو فيني ضحكة كبيرة خلاص 😢 و السيد السفير قال لي ( مستحيل ) و قعد يتكلم لي عن انو الزول مفترض يحمد ربنا على الوضع الفيهو و انو بلدنا مصنفة دولة بتدعم الارهاب و انو الطموح الزائد ممكن يدمر الزول و و و و و و الخ .
اما السيد القنصل فيصل فقال لي شوف يا أبني انا بديك نصيحة قيمة جدا ، قلت ليهو احكي يا زعيم ، قال لي دائما حاول انك تمد رجلك على قدر لحافك .
اليوم داك الناس ديل شالو كل الطاقة السالبة الموجودة في الدنيا و ختوها لي في ضهري و انا طلعت من مبنى السفارة شلت لي نفس طووووويل و قدام باب السفارة دفقت ليهم الطاقة السالبة دي كلها و مشيت طوااالي و فورا” نفذت الخطوة الاولى في تحقيق طموحي و بعد اربعة شهور من الجري و التعب لقيت نفسي حققت الهدف بنجاح و اصبحت اول سوداني يتم قبوله في المشروع ده .
استمعت في وقت متاخر للقاء السيد حمدوك و ما لقيت في كلامو ده كلوووو غير حاجتين متناقضات تمااااما” ، حمدوك قال لينا ( مدو كرعينكم على قدر لحافكم ) ، قتل الطموح جوه نفوس الثوار و وزع لينا طاقة سالبة كبيرة جدا و في نفس الوقت و في تناقض غريب و مدهش جدا قال لينا انو عندو مقدرة انو يشوف الحاجات الماشة لتحت ماشة لي فوق ، و دي حاجة بتتعارض تماما مع المقولة التافهة و المحبطة بتاعت ( اللحاف ) .
حمدوك و حكومتو سايقين البلد بي مرايات الجنب ، و مرايات الجنب فيها تحذير مكتوب بالخط العريض بقول ( الاجسام و المسافات التي تظهر في الصورة غير حقيقية ) يعني ما بتديك الصورة الحقيقية و بتضللك لو ما عملت حسابك .
السيد حمدوك قال عندو المقدرة انو يشوف الحاجات الماشة لتحت ماشة لفوق و دي قدرات كبيرة جدا” جدا” ما بنلقاها إلا عند المدمنيين و متعاطى المخدرات المهلوسة ، المتعاطي لامن يواجه مشكلة كبيرة جدا بشوفها مشكلة تافهة و صغيرة و بتعامل معاها بردة فعل بااااردة جدا و لامن يواجه مشكلة تافهة جدا و صغيرة خالص بشوفها حاجة كبيرة و عظيمة و ممكن ردة فعله تجاهها تكون كارثية .
المخدرات هي وحدها القادرة انو تخليك تشوف الحاجات بمقاسات و ابعاد غير حقيقية إطلاقا” ، بتخليك تشوف نفسك ناجح و ماشي لي فوق في حين انو انت بتكون ماشي للدرك الأسفل من الفشل و الضياع .
مافي حاجة رجعت شعبنا ده لوراء غير الامثال و المقولات الخاطئة امثال ( مد كراعك على قدر لحافك ) و ( أسال مجرب ولا تسأل طبيب ) و الطاقات السالبة البنوزعها على اصحابنا و زملائنا و معارفنا الطموحين .
الشعب السوداني و الثوار عموما” عندهم طموح كبير و احلام كبيرة جدا” للوطن و قادرين انهم يحققوها و ح تتحقق باذن الله بعد الثوار يصحوا من الغفلة و يكتشفوا انهم كانوا من ضمن المقتنيات الاتباعت في اللعبة السياسية القذرة .
و اللحاف الما بشيل كرعين الثوار ، فالشعب قادر انو يشيل فيهو حمدوك و حكومته و يرميهم في مزبلة التاريخ بي لحافهم القذر ده .
نصيحتي للثوار انو يمدو كرعينهم على قدر الكون ده كلو و اكبر بي كتيييير .
نزار العقيلي