#لا_تحلموا_بعالم_سعيد
لو كنت في الطاقم الإعلامي لرئيس الوزراء ؛ لكان السؤال الجوهري عندي في مكاسب ظهور (حمدوك) ما هي وكيف تحتسب وما هي الرسالة والى من ؟ وهل الوضع يتطلب مكاشفة بوضع معقد ؛ معلوم ولا يحتاج الى عرض ؛ ام القصد شد عزائم الناس من خلال طرح ورسم آفاق للخروج ؟ وبتحليل لمحتوى (مؤتمر إذاعي) واضح ان جمهرة من بالمستشارية الإعلامية أما انهم هواة ! او أن المقابلة نفسها إقتراح شخص اخر قريب من رئيس الوزراء ؛ أرجح شخصيا أنهم من دائرة الشيخ الخضر إن لم يكن هو شخصيا ! وذلك ما دلت عليه خلاصة المقابلة التي واضح أنها تجهيز مسرح ؛ إما لحالة إستسلام ؛ او الإنتقال لتموضع جديد فسرته تغريدة رئيس الوزراء اللاحقة للمقابلة والتي إجتهدت في تحييد لجان المقاومة ثم القفز مباشرة لغمز بعض الأحزاب والدعوة صراحة لتأسيس منصة جديدة !! .
المقابلة وتدليلا على أنها نسخة محسنة من فكرة فتح مسارات القيادة العامة رمت بتفاصيل مدمرة مثل الإقرار بأن خزينة الدولة خاوية ؛ وان الحكومة بحاجة لنحو 2 مليار دولار لشراء وقود ! لا علاقة لتصريح مثل هذا حتى ان كان حقيقة بالحصافة والشفافية ؛ هذا هتك معنوي وواقعي لمعنويات الحكومة وضوء أخضر لتسارع إنهيار الجنيه ؛ وتحفيز لتدابير يبرع فيها لوردات السوق في صناعة ارباح الأزمات ؛ وبالتالي فهذا يضرب بكلمة كل تدابير الاستدراك والمعالجة كما انه نعي رسمي للجنة الإقتصادية ومحفظتها .
خلاصة قولي ان مجموعة الشيخ الخضر حزمت امرها ؛ على ضربة مؤكدة وحتمية لشركاء المرحلة من الحاضنة السياسية ؛ وتحديدا الحزب الشيوعي الأصل الذي واضح ان الجميع قد تكتل ضده وهو ما يعني في كل الاحوال ان حتى التحول الجديد لن يكون هدفه تحسين الاحوال للافضل بقدر ما انه عملية صراع اطراف وتيارات حددت ساعة صفر لاعادة ترتيب مقاعد الجلوس.
محمد حامد جمعة