يقول تجمع لجان المقاومة إن تنكر رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك للثوار الذين قصدوه لتسليمه مذكرة مطلبية، وتمنعه ورفض مقابلتهم كانت بمثابة سهم في جسد كل من تكبد المشاق للتعبير وتسليم حمدوك مذكرة ناقمة على أداء الحكومة، من واقع أن هؤلاء الشباب هم من جاءوا إلى سدة الحكم، ولكن الرجل نسى أو تناسى أن من جاءوا ليعبروا عن رفضهم لمستوى أداء الحكومة، هم المسؤولون عن حماية الثورة وأداء الحكومة التي جاءوا بها.
حمدوك دفع بموظف لاستقبال الثوار الأمر الذي أغضبهم واعتبروه استفزازاً وعدم تقدير لهم. ويبدو أن حمدوك ليس لديه ما يقوله للثوار ولذلك اختار التهرب منهم لأنه ليس لديه ما يقوله، خصوصاً وأنه قد تسلم في ٣٠ يونيو الماضي مذكرة بذات الفحوى تحت مسمى تصحيح المسار طالبته بمعالجة أوجه الخلل وتنفيذ أهداف الثورة.
المتظاهرون عندما اصطدموا بواقع الاستقبال المرير آثروا اقتحام مجلس الوزراء فما كان من الشرطة إلا أن استخدمت القانون تحت بصر وسمع حمدوك وكأنما لسان حاله يقول للشرطة أضربوهم.
استفهامات كثيرة تركتها حالة الشقة القائمة التى باتت امراً واقعاً بين حمدوك وشباب الثورة، خصوصاً وأنهم أعلنوها واضحة بأنهم سيمضون في التصعيد، فهل سيطيحون برئيس وزراء الثورة غير مأسوف عليه كما أسقطوا بالأمس الرئيس السابق عمر البشير.
تقرير :عبد الكريم الطاهر
صحيفة الوطن