مسار الوسط: ميول حمدوك المناطقية والفكرية والاجتماعية أفسدت مكتبه

طالب الناطق الرسمي باسم مسار الوسط – إحدى مكونات الجبهة الثورية، محمد عبدالرحمن المشرف بضرورة إعادة النظر في هيكلة الخدمة المدنية ووضع معايير منضبطة تتماشى مع الوثيقة الدستورية وتنسجم مع أهداف الثورة، لتفادي نوعية الأخطاء التي وقع فيها مكتب رئيس الوزراء عبر (شلة) من الموظفين الذين تم تعيينهم وأصبحوا يتحكمون في مفاصل القرارات التنفيذية .

وقال المشرف أن اختيار حمدوك من البداية تم بناءاً على رؤية الحاضنة السياسية المتمثلة في قوى إعلان الحرية والتغيير بأن الدكتور عبدالله حمدوك هو من الكفاءات المستقلة والتي يمكن أن تقف على مسافة واحدة من كل المكونات السياسية والمجتمعية ، وهو الأمر الذي أكدت عليه الحرية والتغيير بأن حمدوك مطابق لمواصفات رئيس وزراء قومي، وأضاف المشرف لكن للأسف وقع حمدوك في أخطاء كارثية في تشكيل مكتبه في مجلس الوزراء، مشيراً إلى أن حمدوك انطلق من خاصية ميول ذاتية في كافة الأصعدة، سواء ميول جغرافية ومناطقية وميول أيدولوجية وكذلك ميول اجتماعية، ولهذا لم تخرج تشكيلة مكتبه من هذه الأركان، حيث تم الاختيار إما بناءاً على المنطقة الجغرافية التي ينتمي لها حمدوك، أو الميول الفكري نحو اليسار السوداني، أو الميول الاجتماعي نحو (الشلة) والرفاق.

وأكد المشرف بأن مكتب حمدوك به عيوب على مستوى المؤسسية واضحة، حيث ظهر هناك عدم انسجام كبير بين المكتب والوزراء، وكذلك عدم انسجام مع الحاضنة السياسية، وهو الأمر الذي أظهر حمدوك وكأنه يغرد في سرب لوحده بمعية (شلته)، ولا يستمع لنصائح وملاحظات قوى الحرية والتغيير والقوى التي خارج الحرية والتغيير، ولا يوجد اتفاق ملحوظ بينه وعدد من وزراء حكومته.

ونبه المشرف إلى أن الخروج من هذا الخلل المؤسسي يحتاج من حمدوك جرأة كبيرة في اتخاذ القرارات وممارسة صلاحياته والاستماع لأصوات الكتلة الثورية التي جاءت به، مشيراً إلى ضرورة قيام حمدوك بمراجعة شجاعة لانحسار شعبيته في ظرف وجيز ومن ثم إعادة النظر في مسببات هذا الإخفاق الذي ظل يلازم مسيرة الرجل خلال ولايته لرئاسة مجلس الوزراء.

الخرطوم: عبدالناصر الحاج
صحيفة الجريدة

Exit mobile version