كشفت تنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم أمس تفاصيل جديدة حول الاعتقالات والاعتداءات التي تعرض لها الثوار من قبل الشرطة في موكب جرد الحساب أمام مجلس الوزراء
وأعلنت عن اعتقال عدد كبير من الثوار قدرت عددهم بحوالي 77 ثائر وثائرة قالت إن حصرهم وضمانهم يجري عبر المكاتب القانونية لتنسيقيات لجان المقاومة وتحالف المحامين الديمقراطيين ولجنة تسيير نقابة المحامين واستنكرت تعرضهم لإعتداءات من قبل منسوبي الشرطة عند ذهابهم لأقسام الشرطة، ونوهت الى أن ذلك الهجوم الوحشي خلف عددا كبيرا من الإصابات وحالات الإختناق التي تم إسعافها إلي المستشفيات ووصفت إرسال رئاسة مجلس الوزراء مندوب عنها لمقابلة الجماهير بالمخزي وقالت تنسيقيات لجان المقاومة في بيان لها أمس رفضنا ذلك وطالبنا رئيس الوزراء بالخروج ولقائنا وجها لوجه، لكنه إختار التوارى خلف الستار، بعدها قامت قوات الشرطة بالهجوم علي الثائرات والثوار بإستخدام القوة المفرطة في مواجهتهم حيث أمتدت حالات الكر والفر في شوارع الخرطوم وأنتهت بإعتقال عدد كبير من الثوار يقدر بحوالي 77 ثائر وثائرة
وفي تعليقها على عودة سيارات الامن لملاحقة الثوار في شوارع الخرطوم وصفت ذلك بالصدمة الداوية التي اهتز لها جسد الثورة و الثوار وأردفت شوهدت اليوم سيارات جهاز الأمن الدموى وهي ترصد وتعتقل الثائرات والثوار مع سبق الإصرار والترصد في مشهد لا ينفصل عن ما كنا نعايشه في فترة النظام البائد، ونوهت الى أن ذلك المشهد يعيد للأذهان الإنتهاكات الوحشية التي مارسها في حق الشعب السوداني في فترة حكم الحركة الإسلامية المقيتة، واعتبرت تنسيقيات المقاومة أن ظهور سيارات الامن بأنها ظاهرة خطيرة تمثل ردة كبيرة في مسار الثورة وهضما لمكتسابتها ونوهت الى أنها تؤكد وجود إتجاه لخلق سلطة ديكتاتورية إلا انها راهنت على إرادة الشعب االسوداني عصية علي التركيع.
وأكدت التنسيقيات عزمها علي مواصلة النضال من أجل تقويم المعوج وإستكمال كافة إستحقاقات ثورة ديسمبر المجيدة ، وجددت رفضها بشدة تجاهل رئيس الوزراء لسماع من اتو بهم إلي سدة الحكم، واستنكرت بشدة إستخدام الأجهزة الأمنية للعنف والقوة المفرطة في مواجهه الثوار السلميين وقطعت بأن تكرار استخدام العنف في مواجهة الثوار بسبب عدم شروع حكومة الثورة في إعادة هيكلة وإصلاح الأجهزة الأمنية وتصفيتها من عناصر النظام البائد.
ودعت المقاومة الثائرات والثوار وكافة جماهير الشعب السوداني لإغلاق الشوارع وحرق الإطارات ردا علي تعامل الحكومة المخزي والمذل، وأعلنت أن عمليات التعبئة والتصعيد المفتوح ستتوالى في الأيام المقبلة بشتى الأشكال والأساليب، بشكل منظم ومتصاعد وفق تنسيق كامل بين كل أجسام وتنظيمات قوى الثورة الحية باعتبارها صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير الجذري وإستكمال إستحقاقات ثورة ديسمبر المجيدة وفاء لدم الشهداء.
سعاد الخضر
صحيفة الجريدة