تجمع لجان أحياء الحاج يوسف: كلكم الحكومة والبل لا يتجزأ والايام دول “والحساب ولد”

تجمع لجان أحياء الحاج يوسف
بيان بمناسبة ذكرى 17 أغسطس والأحداث المؤسفة التي صاحبت مواكب جرد الحساب
(ما شلنا جمرك وإنطفأ ،،، جوانا نارك ،، والمطر)
في ذكرى مرور عام من توقيع الإتفاق بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري والذي أفضى لهذه الشراكة المترنحة؛ نحيي أسر الشهداء والمفقودين والمكلومين فمن الذي يستحق التحايا سواكم، ونبعث التحايا لقوى الثورة (المستمرة) في كل مكان من أرجاء الوطن الجريح.
قررت بعض تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم، وبعض القوى الثورية الأخرى أن تحيي هذه الذكرى عبر تسيير مواكب أسمتها (مواكب جرد الحساب)، وتوجهت نحو مجلس الوزراء الإنتقالي -رمز السلطة المدنية- أملاً في أن يجلس معها رأس سلطتها المدنية لجرد حساب عام كامل منذ تشكيل هذا المشهد، ولكن يا الأسى فقد خاب ظنهم!
إذ لم يجدوا في إنتظارهم سوى التجاهل من رئيس الوزراء وطاقمه، وردة الفعل المتسلطة عبر الأجهزة الأمنية، في سيناريو مكرر لبطش أجهزة النظام البائد، وكأنهم لم يستذكروا الدرس جيداً؛ فأي سلطة قمعية بإستطاعتها قهر هذا الشارع الثائر!
إننا في تجمع لجان أحياء الحاج يوسف نرفض وندين ما حدث ونطالب رأس السلطة التنفيذية بالخروج سريعاً وشرح تفاصيل وتداعيات الجريمة التي أرتكبت نهار هذا اليوم ضد المتظاهرين السلميين ومحاسبة المتسببين، ونشدد على أن ذلك يجب أن يحدث دون تشكيل لجان تحقيق لا تفضي إلى شيء كما هو عهدنا بها دائماً.
ونؤكد أننا في تجمع لجان أحياء الحاج يوسف على يقين بأن طريق الإصلاح طويل وعسير ومليء بالتعقيدات ولا ينبغي ولا يمكن أبداً أن توضع له قيود زمنية، ولكننا أيضاً نأخذ على رئيس الوزراء خروجه عشية الثلاثين من يونيو وتحديده قيود زمنية واضحة لإتخاذ قرارات جريئة فيما يخص المطالب التي دفع بها الشارع، ولكن وبعد مرور حوالي شهرين لم نرى شيئاً مما وعد به، ولا نرى أننا نسير في الطريق الصحيح، فلا السلام أتى ولا إنتقلت قيادة دفّة ملفه إلى رئيس الوزراء؛ ولا جديد طلّ في سوح العدالة سوى تأجيل يتبعه تأجيل؛ ولا إكتملت هياكل السلطة، إذ لا زالت قبة البرلمان خاوية، ونخشى أن مقاعده الشاغرة تطبخ محاصصتها على نار هادئة بين (قوى المحاصصة والتأخير)، إذ نحن الحرية ونحن التغيير نحن الذين لا زلنا نحمل شعلة الثورة ونكتوي بنارها دون أن ننتظر مقابلاً لذلك ولا أحد غيرنا من باحثي السلطة عبر دماء الشهداء.
يكفي أن نُذكّر حكومة الثورة وحاضنتها السياسية بما آل إليه الوضع الإقتصادي والمعيشي، والمعاناة التي يتكبدها شعبهم، دون أن يحركوا ساكناً أو يطرف لهم جفن؛ لقد ملّ الناس الصبر وضاقت بهم الحياة بما رحبت فإدركوهم وأشرحوا لهم أسباب ما يحدث وسبل الحل، بدلاً عن إطلاق الغاز المسيل للدموع، وإطلاق اليد الأمنية الباطشة، فلقد جرّبها من كان قبلكم فأوردته المهالك وذهبت به إلى كوبر وسوء المصير .
نرسلها رسالة واضحة لكل مكونات حكومة الثورة بمجلسيها السيادي والوزراء عنوانها جرد الحساب بقول :
كلكم الحكومة ،،، والبل لا يتجزأ ،،، والايام دول ” والحساب ولد.
إرادة الشعب غلّابة، والثورة منتصرة وإن طالت شوارعها؛ ولا زالت الخيارات أمامنا مشرعة، وسنقرر ما نفعله بمشاورة شركائنا في لجان المقاومة.
(وأرى في العيونِ العَميقةِ ، لونَ الحقيقةِ ، لونَ تُرابِ الوطنْ)
#مليونية_جرد_الحساب
#انتهاكات_السلطة_المدنية
سكرتارية تجمع لجان أحياء الحاج يوسف
17 أغسطس 2020

Exit mobile version