حث ممثلو دول ومنظمات دولية، الأربعاء، الحكومة السودانية على مواصلة الإصلاحات الاقتصادية، بما في ذلك رفع الدعم عن سلع أساسية.
وعقد ملتقى “أصدقاء السودان” اجتماعا افتراضيا في العاصمة السعودية الرياض، وهو الاجتماع التاسع في عام ونصف، شارك به ممثلون عن 18 دولة عربية وإفريقية وغربية، و6 منظمات إقليمية ودولية، بينها صندوق النقد والبنك الدوليين، إضافة لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.
ولأول مرة، شارك في الملتقى رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، ورئيس جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، اضافة إلى ممثلين عن حكومة جنوب السودان بصفتها راعية لمفاوضات السلام بين حكومة الخرطوم والحركات المناوئة لها.
وقال بيان ختامي صدر عن الملتقى إن “أصدقاء السودان” رحب بالجهود الرامية للتصدي للتحديات (التي يواجهها السودان)، واتخاذ تدابير لتحقيق الإصلاح الاقتصادي ورفع الدعم عن الوقود والبنزين والديزل.
واتفق المشاركون، وفقا للبيان الختامي، على متابعة التقدم المحرز في الإصلاحات الاقتصادية، “وشددوا على ضرورة الاستمرار في الالتزام من قبل كل من الحكومة السودانية والشركاء الدوليين بتنفيذ أجندة الإصلاحات وتقديم المساعدة”.
وخلافا للاجتماع الثامن لملتقى “أصدقاء السودان” في برلين في يونيو/حزيران الماضي، والذي تمخض عنه تعهدات بنحو 1.8 مليار دولار مساعدات دولية للسودان، لم يصدر عن اجتماع الرياض، اليوم، أي التزامات جديدة.
وقرر الملتقى الاجتماع مرة أخرى في أكتوبر/تشرين الأول القادم “لمراجعة الآليات المتعددة بما في ذلك بدء عملية المراجعة الشاملة من قبل صندوق النقد الدولي، التي هي في انتظار اعتمادها من قبل مجلس إدارة الصندوق، وكذلك برنامج دعم الأسر الذي هو عماد عملية الإصلاحات الاقتصادية”.
كما سيناقش الاجتماع المقبل “خطوات ما بعد عملية برلين للشراكة، بما في ذلك مؤتمر للمانحين يتوقع عقده بداية 2021”.
جعفر قاسم/الأناضول