كشف رئيس اللجنة المكلفة بالتحقيق في أحداث معسكر العيلفون لعام 1998م، محمود سيد أحمد رئيس نيابة الثراء الحرام والمال المشبوه تفاصيل جديدة تتعلق بدفن جثث الطلاب خلال الأيام القادمة، بعد الفراغ من عملية التجهيز والفصل والتعرف على كل جثة لحالها وتكفينها.
وقال سيد أحمد لـ(السوداني) إن نتائج فحص (DNN) التي تم أخذها بغرض الفحص عبر الطب العدلي، لم تظهر حتى الآن، وألمح إلى وجود صعوبة في إظهار النتائج، وعزا ذلك لطول المدة لأكثر من عشرين عاماً، بجانب وجود مواقع كثيرة لعدد من المقابر في تلك المناطق.
وكشف رئيس اللجنة عن العثور على (9) جثث من طلاب معسكر العيلفون من أصل أكثر من مائة جثة بسبب طول المدة ووجود مقابر في تلك المناطق، وأشار إلى وجود الجثث تحت باطن الأرض داخل المقبرة، وأوضح أن أوامر النبش لا يمكن أن تتم لأي مقبرة ما لم يتم أخذ الاذن من أصحابها
وأكد سيد أحمد أنه تم استجواب عدد من الشهود وأقروا بإطلاق نار وضرب في المعسكر وقت الحادثة.
وقال سيد أحمد إن اللجنة أصدرت أوامر قبض في مواجهة عدد من المتهمين في البلاغ.
وكانت اللجنة كشفت عن وجود جثث الطلاب بعد مرور (22) عاماً، والعثور على عظام وهياكل عظمية نتيجة إجراء عملية نبش الجثث.
وتمت إجراءات نبش جثث طلاب معسكر العيلفون وفقاً لإجراءات قانونية بموجب سلطات النيابة العامة وقانون الصحة والاجراءات الجنائية لسنة 1991م، والتي تم دفنها في مقبرة جماعية بمقابر الصحافة بالخرطوم.
ويذكر ان أحداث مجزرة معسكر العيلفون وقعت لطلاب الشهادة السودانية أثناء قضائهم فترة تدريب الخدمة الوطنية، في عيد الأضحى عام 1998م، عندما حاول الطلاب المجندون مغادرة المعسكر لقضاء العيد، وكان ضحية المذبحة (200) طالب.
الخرطوم: أم سلمة العشا
صحيفة السوداني