ورد سؤال للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في أحد مجالسه العلمية، يقول فيه السائل: هل الموت يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة؟
اجاب جمعة مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التفاؤل في كل شيء، فإذا قال أحدهم إن فلان مات يوم الجمعة فهو رجل طيب “متردش عليه يعني معملش جريمة”. وأشار جمعة، في فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، إلى الحديث الذي ورد في ذلك عن عبد الله بن عمرو أنه: ما من مسلم يموت يوم الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر، لكنه نبه على أن الترمذي علق على هذا الحديث قائلًا أنه غريب وفيه ضعف واضطراب، وأضاف أن الإمام البخاري لما جاء يصنف كتب في باب من مات يوم الأثنين، وهو بذلك كانه يضعف حديث الترمذي.
الأسئلة اللي من النوع دا ظهرت بعد ظهور النابتة”، يقول جمعة، فقبل ذلك كان من يأخذ بهذا الحديث الضعيف لا بأس به، فهي بشرة وليست اكل لمال أحد او انتهاك لحرمته او فساد في الأرض، وهناك جانب آخر في من يتوفى يوم الجمعة يشير إليه جمعة يستبشر به الناس، وهو ان جنازته ربما تلحق صلاة الجمعة فيصلي عليه مصلون كثر، “مثل هذه الأسئلة تشغل الناس لكن كلها بغرض تسطيح العقل المسلم وبغرض سحب زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم على زمننا وعدم التدبر في النصوص لمعرفة مقاصدها”، وأضاف جمعة أن اتباع هذا الفكر يتبعون منهج ضيق لا يصلح لا للدنيا ولا للدين، فيرون في ايدي المسلمين سبحة يقولون بدعة، يجدون ذكرًا أو احتفالا برسول الله في مولده يقولون إنه بدعة وهو خطأ وضيق في المنهج.
مصراوي