اجمعت مختلف القطاعات الحكومية والامنية والشعبية على اهمية تخطي احداث خور الورل في ولاية جنوب كردفان والعودة للعرف الاجتماعي وايجاد الحلول السلمية في مجتمع تعايشت اطرافه لاكثر من خمسة قرون.
ودعا الاستاذ مبارك اردول المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية والقيادي والناشط من ولاية جنوب كردفان الى إعمال الصلح والاجاويد لتخطي الوضع الراهن في الولاية عقب احداث (خور الورل) التي تبادلت فيها الحركة الشعبية والقوات المسلحة السودانية الاتهام واصدرت فيها الولاية بيانا يدعو لعدم اقحام المجتمعات المحلية في النزاعات المسلحة.
وقال اردول في تعليق على الاحداث التي وقعت والتي تداخل فيها الرعاة والمزارعين “ من جانبي أدعم واتقدم تيار التسوية (الصلح والاجاويد) فهو الغالب والمنتصر مهما تأخر، فالتجربة البشرية علمتنا إن كل الحروب والنزاعات إنتهت بتسوية حتى الكبيرة وتلك التي وقع المهزومون فيها على إعلان استسلام “.
ووصف ما حدث بانه “نزاعات خاسرة في المقام الأول وانها ستزيد الأوضاع تعقيدا لا منتصر فيها ولا مهزوم ومؤكد سيتضرر منها الطرفان”.
ودعا اردول الى تسريع عملية التسويه عاجلا وقال “إذا كانت التسوية قادمة غدا وحتمية فلم نؤخرها اليوم وكم من الأرواح ننتظرها أن تزهق والأموال لتنهب لنعود ونجلس في الطاولة؟” مؤكدا انه مهما ارتفعت أصوات التصعيد والتحشيد فانها سوف تنخفض عندما يجلس كل طرف مع نفسه ويقيم المكاسب والخسائر التي جناها.
وامن اردول في تصريح لوكالة السودان للانباء (سونا) على ان الرعاة والمزارعين فى الحقيقة وسكان الاقليم كلهم “أهل وشركاء ولن تحجبنا دعوات التصعيد أو المكابرة الغير منطقية لدعم الاحتكام الى العرف المجتمعي، وانه من الحكمة الإعتراف بتلك الشراكة المبنية على الإحترام وتأمين مصالح المزارعين والرعاة معًا وهذه قضية سهلة وغير معقدة ودونها سنكون شركاء في الأحزان وفي دفن ضحايا صراعاتنا التي يمكن حلها بمجهود بسيط.”
وجدد الاستاذ اردول دعمه كاحد ابناء وقيادات المنطقة “لتيار التسوية (الصلح والأجاويد) وقال “سأتقدم أي صف ليزيل الاحتقان ويوقف الاقتتال ويجعل أهلنا الاونشو ودار نعيلة أولاد على يتعايشون فيما بينهم بسلام وأمان دون تدخلات سياسية او ايدلوجية.”
من جهته امن والى جنوب كردفان د. حامد البشير ابراهيم على اهمية السعي لحل النزاعات سلميا لما بين مكونات المجتمع من روابط الرحم والقربي والدم والمصاهرة والتعايش لاكثر من خمسمائة عام.
وقال في تصريح لوكالة السودان للانباء ان حكومة الولاية ستتقدم الصفوف في ايجاد اي تسوية سلمية تقوم على التراضي بين الاطراف في المجتمع المحلي بالولاية
وقال ان حكومته ستعمل مع كل مسعي يهدف الى تحقيق السلم والتعايش بين مكونات الولاية .وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمالSPLM-N اصدرت بيانا شجبت فيه ما وصفته بالخروقات الجديدة لحكومة الفترة الانتقالية بمنطقة خور الورل جنوب شرق الدلنج مبينة أنها تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال،
وفي ذات الاتجاه اصدرت القوات المسلحة بيانا اكدت فيه قيام الحركة بخرق وقف العدائيات وإستنكرت فيه إعتداءات الحركة الشعبية ( جناح الحلو) على المواطنين والقوات المسلحة بجنوب كردفان؛ مؤكدة أنه بعد استمرار إجراءات بناء الثقة بين كافة الأطراف في ظل وقف إطلاق النار ومفاوضات السلام الجارية بجوبا ؛ إلا أن بعض قوات تابعة للحركة الشعبية جناح الحلو قامت بالهجوم والإعتداء علي مرحال الرعاة العائدين من الجنوب الي الشمال .
واكدت القوات المسلحة قيامها بواجب التأمين اللازم لحركة المواطنين وضمان ممارسة حياتهم الطبيعية وحمايتهم “مع إلتزامها التام بوقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة” .
وامن والي جنوب كردفان دكتور حامد البشير ابراهيم بان “حكومة ولاية جنوب كردفان ستظل تعمل جهدها لدعم السلام المجتمعي بين كل مكونات مجتمع الولاية والعمل على تفعيل الأعراف والتقاليد القديمة الخاصة بتنظيم إستغلال الموارد دعماً للتعايش السلمي وتحقيقاً للتناغم والتكامل بين الزراعة والرعي وبين المزارعين والرعاة.
وفي ذات الوقت تدين حكومة ولاية جنوب كردفان الزج بالمجتمعات المحلية في النزاعات وكذلك إستعمال الألغام التي تضر بالجميع بما في ذلك الحيوان.”
الخرطوم 8-8-2020 (سونا)