كشفت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية عن ضغوط هائلة تتعرض لها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ووزير الخارجية مايك بومبيو من أجل إنقاذ الحكومة الانتقالية من الانهيار، بالإسراع في رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب. وقالت الصحيفة، إن مسؤولين في الحكومة الأمريكية والكونغرس طالبوا إدارة ترمب بالإسراع في التصديق على صفقة تسوية تفجير سفارتي نيروبي وتنزانيا لرفع اسم البلاد عن قائمة الإرهاب كونه الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الحكومة الانتقالية وإبعاد البلاد عن شبح عودة النظم الاستبدادية.
فيما أوضح الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس إدوارد رويس للصحيفة، أن الدفعة الاقتصادية جراء رفع التصنيف هي وحدها القادرة على إنقاذ الحكومة الانتقالية، وأضاف: “من خلال تسمية السودان كدولة راعية للإرهاب، فإننا في الولايات المتحدة نزيد من احتمالية انهيار تلك الحكومة واستبدالها بنظام استبدادي، مما يعيد السودان لعدم الاستقرار والمجازر في جميع أنحاء البلاد”، وتابع: “يتمتع وزير الخارجية مايك بومبيو بسلطة الموافقة ببساطة على تعويضات المواطنين الأمريكيين وإخراج السودان عن قائمة الإرهاب”، فيما طالبت مجموعة من عائلات الضحايا والناجين الأمريكيين والكونغرس، بسرعة التصديق على الاتفاقية بسبب الأوضاع المقلقة التي تعاني منها الصفقة.
وبحسب صحيفة الصيحة، قالت المتحدث باسم أسر الضحايا الأمريكيين أديث بارتلي إن مصالح الأمن القومي الأمريكي قد تتعرض للخطر إذا لم يتم التصديق على الاتفاقية وسقط السودان في حالة الفوضى، وأضافت: “تواجه الحكومة الانتقالية في السودان خطر الانهيار بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي وانتشار الفقر والجوع ووباء فيروس كورونا، وجرت محاولة اغتيال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مارس الماضي”.
الخرطوم (كوش نيوز)