لا تزال فرق الإنقاذ في لبنان تزيل حطام الانفجار الذي خلف نحو ١٣٥ قتيلاً وأكثر من ٤ آلاف مصابًا،
فيما لم يعرف بعد سبب الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت، لكن المعلومات الأولية تشير إلى أنه حريقًا اندلع قرب مستودع يحوي ٢٧٥٠ طنًا من نترات الأمونيوم، وهي مادة سريعة الاشتعال، ولم يعلن لبنان
أن الحادث وقع بسبب هجوم إرهابي، فيما زعم الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب أن ما حدث ناتج عن هجوم أو قنبلة.
في هذا الصدد، كشفت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، في تقرير لها، عن أدلة ربما توجه بسببها أصابع
الاتهام لحزب الله اللبناني الموالي لطهران والمعادي لواشنطن.
وتقول الشبكة الأمريكية، إن رسالة رسمية من رئيس مصلحة الجمارك، حذر خلالها على مر السنين من
استمرار تخزين نترات الأمونيوم في الميناء، لافتًا إلى خطورته وطلب إزالته دون أي رد.
ونقلت عن مدير الجمارك قوله إن خمسة خطابات مماثلة أرسلت في 2014 و 2015 و 2016، تقترح تصدير
أو بيع المواد لشركة متفجرات لبنانية.
وفتح النائب العام اللبناني غسان عويدات، تحقيقًا في الأمر، وأمر أجهزة الأمن ببدء تحقيق فوري
وجمع جميع التقارير والرسائل المتعلقة بالمواد المخزنة في الميناء ، وكذلك قوائم بالأشخاص المسؤولين عن صيانة وتخزين وحماية المستودع.
وتقول الشبكة الإخبارية، إنه حال كانت الرسائل حقيقة فإنها ستزيد الاعتقاد السائد بين الشعب
اللبناني، بأن سوء الإدارة والإهمال والفساد على نطاق واسع بين الطبقة الحاكمة في البلاد هو المسؤول عن الانفجار.
وقالت مصادر استخباراتية عديدة لشبكة “فوكس نيوز” إن سبب الانفجار قيد التحقيق لكن حزب الله
في دائرة الضوء بالفعل، وتابع أحد المصادر: “حزب الله يسيطر على المرفأ بشكل غير رسمي، فضلاً عن إمكانية لاعبين آخرين بالمنطقة في لعب دورًا داخل ميناء بيروت”
ونقلت “فوكس نيوز” عن المصادر قولهم، إن معظم العمليات كانت تحت سيطرة “غير رسمية” لحزب الله
وظهرت مؤشرات على اندلاع حريق في مستودع متفجرات داخل المنشأة.
وذكرت عدة مصادر أن هناك عمليات جريمة منظمة نفذت خارج الميناء في مناطق سيطرة حزب الله، وادعى
أحدهم أن الانفجار ربما يكون متعمد لكنه ليس له علاقة بالإرهاب.
وذكر مصدر استخباراتي آخر، أنه في ظل سيطرة حزب الله على الميناء بشكل غير رسمي، فيمكنها تخزين
النفط والمواد المتفجرة.
وتابع أنه ربما يحوي المستودع ألعاب نارية، مستندًا في ذلك إلى تحليل لمقاطع الفيديو للانفجار
الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت، والذي يشير إلى الاختلافات في ألوان الدخان المتصاعد، ولكن لم يستبعد وجود أسلحة ومواد محتملة أخرى في المنطقة المجاورة.
وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أعرب عن اعتقاده بأن الانفجار الكبير الذي وقع في بيروت،
كان حادثا، وهو ما يناقض على ما يبدو مع رأى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أثار احتمالية وقوع هجوم.
وقال إسبر اليوم الأربعاء، خلال مشاركة افتراضية في منتدى أسبن للأمن: “الغالبية تعتقد أنه
كان حادثا كما تقول التقارير”.
وبدأت رحلات المساعدات الدولية في الوصول إلى المستشفيات في البلاد التي تعاني بالفعل من أزمة
اقتصادية حادة مكتظة بالجرحى.
مصراوي