أعلن مستشفى كليفلاند كلينيك في الولايات المتحدة عن وفاة كوني كالب، وهي أول أميركية خضعت لعملية زراعة للوجه بالكامل، بعد حوالي 12 عاما على الجراحة.
وفي تغريدة له على حسابه على تويتر، عبّر المستشفى، الذي كان يقدم الرعاية لكالب، عن حزنه لرحيلها عن عمر 57 عاما، واصفا إياها بأنها كانت مصدر إلهام للجميع.
وأشار الدكتور فرانك باباي، رئيس قسم طب الجلدية والتجميل في مستشفى كليفلاند كلينيك في بيان إلى أن كالب هي أطول شخص يعيش بعد خضوعه لعملية زراعة للوجه، حسبما نقلت “فرانس برس”.
وخضعت كالب في عام 2008 لزراعة شبه كاملة للوجه شملت الأنف والحلق والجفنين السفليين، بعد تعرضها لتشوهات كبيرة في الوجه بسبب رصاصة أطلقها زوجها الذي كان يحاول قتلها قبل أن يوجه السلاح على نفسه سنة 2004.
وقام الجراحون بعملية الزراعة التي استغرقت 22 ساعة وشملت 80 بالمئة من وجهها مستخدمين نسيج وجه امرأة توفيت ووضعوه كقناع فوق وجهها، وتم استبداله بشكل شبه كامل باستثناء الجبين والجفن الأعلى والذقن.
ومرّت كالب بـ30 عملية جراحة تجميلية قبل عملية الزراعة التي شملت في آن العظام والعضلات والبشرة والأوعية الدموية والأعصاب، وتعتبر العملية الأكثر تعقيدا في العالم حتى الآن.
يشار إلى أن أول عملية زراعة للوجه في العالم أجريت في 27 نوفمبر 2005 في فرنسا، وخضعت لها امرأة تدعى إيزابيل دينوار إثر هجوم عليها من قبل كلبها وإحداث تشوهات كبيرة في الوجه، إلا أن دينوار توفيت في بعدها بنحو 11 عاما في أبريل 2016 بعدما عادت الإصابة لديها بورم خبيث نادر.
وفي 13 أبريل 2006، أجريت عملية زرع لثلثي الوجه لمزارع في الصين كان قد تعرض لهجوم دب، لكنه توفي بعد العملية بعامين، في يوليو 2008، بعدما توقف عن تناول أدوية مخصصة للمرضى الذين خضعوا لعمليات زراعة الأعضاء واختار التداوي بالأعشاب التقليدية.
سكاي نيوز