وجه الجيش الوطني الليبي تحذيرا للسفن والطائرات التي تقترب من المياه الإقليمية الليبية أو أجواء البلاد، من احتمالية وقوع “تصادم” معها.
وقال المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري على صفحته بموقع “فيسبوك”، صباح السبت: “إلحاقا لبلاغات القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، تلفت القيادة عناية الدول التي تقترب سفنها أو طائراتها من المياه الإقليمية أو الأجواء الليبية إلى ضرورة التنسيق مسبقا للحيلولة دون وقوع تصادم معها”.
ويأتي تحذير المسماري في وقت يسود به التوتر في منطقة شرق المتوسط، فيما تحاول الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق الزحف شرقا للاستيلاء على مدينة سرت الإستراتيجية.
وفي وقت سابق، دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، إلى أن يمثل عيد الأضحى فرصة لتغليب روابط الإخاء وإنهاء الاقتتال، مناشدة الفرقاء بتثبيت وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار السياسي.
وأبدت وليامز أملها في أن “تسود لغة المحبة والتسامح والوحدة بين الشعب الليبي”.
وعربيا، جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط دعوته إلى تثبيت وقف إطلاق النار، والتوصل إلى اتفاق رسمي وشامل لإيقاف القتال.
وناشد أبو الغيط الفرقاء الليبين بالالتزام بوقف إطلاق النار، والامتناع عن أي أعمال أو تحركات عسكرية، من شأنها تصعيد الوضع الميداني، مؤكدا على ضرورة توقف كل أشكال التدخلات الخارجية في الأزمة الليبية.
وجدد أبو الغيط رفض وإدانة الجامعة العربية للخروق المتكررة لحظر توريد السلاح، والاستقدام المنهجي للمقاتلين والمرتزقة الأجانب.
لكن مقابل كل هذه الدعوات، يوجد فريق يسعى للتصعيد ويعمل عليه، حيث رصد الجيش الوطني إحضار حكومة الوفاق مجموعات من المرتزقة للاقتراب من جبهة المعركة المرتقبة.
ورغم التحذيرات، تمضي حكومة الوفاق وحليفتها تركيا باللعب على حافة الهاوية، والاقتراب من الخط الأحمر عند سرت-الجفرة.
سكاي نيوز