أصدر المجلس الرئاسي للجبهة الثورية بيانا أعلن فيه موافقته المشروطة علي تعيين الولاة المدنيين ، وأشار الي التحديات التي صاحبت إختيار الولاة ، ودعا الي ضرورة إجراء مراجعات ملحة لتخفيف حدة التوتر في الولايات .
فيما يلي تورد سونا نص البيان :
عقد المجلس الرئاسي للجبهة الثورية يوم أمس الموافق ٢٤ يوليو ٢٠٢٠ إجتماعاً إستثنائياً قيّم فيه الأوضاع السياسية في البلاد، وتداعيات تعيين الولاة، وخلص الي الاتي ،أعلنت الجبهة الثورية السودانية عن موافقتها المشروطة على تعيين الولاة المدنيين المؤقتين استجابة لرغبة الجماهير التي جعلت مدنية الدولة إحدى أهم خيارات ثورة ديسمبر المجيدة، وأكدتها مليونية ٣٠ يونيو.
صاحبت عملية تعيين الولاة المدنيين منذ البداية تحديات كبيرة، إنتبهت إليها الجبهة الثورية، فدعت الي ضرورة إجراء مشاورات واسعة مع شركاء الثورة، وإتباع معايير واضحة في إختيار الولاة المدنيين وفي مقدمتها النزاهة، الكفاءة، القدرات العلمية و الادارية الملائمة للمنصب، القبول الشعبي والبعد عن الحزبية الصارخة..
كمًا دعت الي تمثيل النساء بصورة عادلة، وإلي ضمان إشراك المجتمعات المحلية في عملية الإختيار. ولكن عدم أخذ هذه المعايير بعين الاعتبار، جعل عملية تعيين الولاة المدنيين محلاً للتجاذبات، وسبباً في خلق حالة من الرفض والإنقسام المجتمعي الحاد، الذي القى بظلال سالبة علي المشهد السياسي. عليه ترى الجبهة الثورية بأن هناك حاجة ملحة تستدعي إجراء مراجعات جادة لخفض حدة التوتر في الولايات التي لم يقبل فيها الشعب بالوالي المعين.
كما تناشد الجبهة الثورية كل القوى السياسية لتقديم المصلحة العليا للبلاد علي المصالح الحزبية الضيقة.
تودّ الجبهة الثورية ان تؤكد بأن تعيين الولاة المدنيين إجراء مؤقت الي حين التوقيع علي إتفاق السلام، والذي بموجبه سوف يتم إعادة تشكيل الحكومة وتعيين الولاة، إستيفاءً لإستحقاقات السلام..
كما توّد الجبهة الثورية ان تؤكد بأن عملية السلام في خواتيمها، و نحن علي مقربه من إنجاز إتفاق سلام ينهي ويلات الحرب، و يسهم في تحقيق الامن و الإستقرار و النماء.
أسامة سعيد
الناطق الرسمي بإسم الجبهة الثورية
سونا