لجان المقاومة.. دا الشغل !!

* عقدت تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم يوم الإثنين الموافق 20 يوليو اجتماعاً استغرق وقتاً طويلاً لتقييم مدى الاستجابة لمطالب مليونية 30 يونيو، ناقش الاجتماع إختلالات الوضع الحالي في مسار الثورة وضرورة تجويد عملية التنسيق بين لجان المقاومة بمدن الخرطوم والولايات لمواصلة النضال السلمي والتنسيق المشترك للخطوات القادمة.
أمن الاجتماع على ضرورة إطلاق جداول التصعيد الثوري الشامل في الفترة القادمة من أجل تصحيح مسار الثورة واستكمال أهدافها والضغط لتنفيذ كافة بنود مذكرة تنسيقيات لجان المقاومة، على صعيد آخر ، ستنخرط تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم في الأيام القادمة في إجتماعات مكثفة لبحث وتنسيق جداول التصعيد الثوري بأسرع وقت ممكن لتصحيح مسار ثورة ديسمبر المجيدة ودعا المجتمعون كافة جماهير الشعب السوداني للمشاركة الفاعلة في عمليات التصعيد الثوري، مؤكدين أن لجان المقاومة ستظل متمسكة بكافة أهداف ثورة ديسمبر المجيدة وسنعمل على تحقيقها باستماتة مستخدمين كافة الاسلحة السلمية المجربة مستلهمين لنضالات الشعب السوداني العظيم.
* هذا التصريح الصحفي من تنسيقية لجان المقاومة لعدة مدن ومناطق واحياء تشكل الحراك الثوري في العاصمة وأقوى روافد محركة لشارع الثورة المجيدة تمثل صمام الأمان لمسيرة الثورة وكانت مسيرة الثلاثين من يونيو٢٠٢٠ الاخيرة نتاج لحراك هذه اللجان وبشهادة اعداء الثورة انفسهم بأن ما حدث في الثلاثين من يونيو من مسيرة تطالب باصلاح المسار كانت محبطة لهم بعد اعتقادهم ان الشارع تخلى عن الحكومة التي أصبحت معزولة عن الجماهير ليكتشفوا الحقيقة التي كانت غائبة عليهم بأن هذه الجماهير جماهير الثورة وليس جماهير الحكومة ، خرجت لتوجيه رسالة للحكومة ولكل من يحاول العبث بمجهودات الشعب السوداني في إحداث تغيير ممهور بدماء غالية وان هذه الحكومة التي تتعرض للعديد من المضايقات والعوائق لتعطيل مسيرتها هي حكومة جاءت بها هذه الثورة واذا لم تنجز وتحقق اهداف الثورة او تحيد عنها سوف لن تصمد في وجه الثورة وقواها وجماهيرها التي لن تفرط في هذا الانجاز الثوري الضخم الذي اذهل العالم وكل من يظن ان هذه الثورة ستنتكس فهو غارق في وهمه لأنها ثورة محروسة بجماهير لا يعلم عددها وقوتها إلا الله وما حدث في ٣٠ يونيو٢٠٢٠ رسالة يجب ان تعيها قوى الثورة المضادة وفلول النظام المباد الذي ذهب الى مزبلة التاريخ بغير رجعة.
* رغم كل ما اصاب اعداء الثورة من احباط جراء تلك الاعداد الضخمة التى انطلقت في كل مدن وقرى السودان في ٣٠ يونيو الماضية إلا أن بعض فلول النظام المغرر بهم يحاولون اعادة سيناريوهات ساذجة وفطيرة يعتقدون ان في مقدورهم إحداث عدم الاستقرار وإثارة الشغب والبلبلة بمواكبهم الهزيلة وما يبثونه من اكاذيب واشاعات في مواقع التواصل الاجتماعي، هذه فرفرة مذبوح يحاولون عبرها رفع الروح المعنوية لقياداتهم في السجن وخارجه وهم قد توصلوا الى الحقيقة بأن لا عودة لهم مرة أخرى للحكم ولا حتى للمشهد السياسي حتى ولو أطلق سراحهم سوف لن يهوبوا ناحية الحكم وكل ما يتمنونه ويسعون اليه الاستمتاع بما نهبوه من ثروات الشعب وقضاء بقية عمرهم في هدوء ولكنهم يدركون جيداً ان الشعب السوداني لن يغفر لهم ما ارتكبوه في حقه وقد شاهدناهم بالامس عند مثولهم في المحكمة يتملكهم الخوف والرعب من المصير الذي ينتظرهم وعبثا يحاولون ان يظهروا متماسكين وكل العالم يشاهدهم مجرد اقزام ونكرات في غفلة زمن صعدوا لحكم شعب مسالم طيب لا يستحق ان تحكمه زمرة عصبجية قتلة ولصوص.
* لجان المقاومة هي صمام أمان هذه الثورة والطريق أمامها شاق وطويل والمهمة التي على عاتقهم صعبة تتطلب اليقظة والاستعداد لبذل كل مرتخص وغالي لتأمين الثورة التى يجب ان تبقى لأن الثورة لا تعني الحكومة الانتقالية التي يمكن ذهابها في أي لحظة بينما الثورة هي الحقيقة الوحيدة التي ستظل جذوتها باقية متقدة ما بقي شباب الثورة وما ظلت دماء الشهداء لم تجف بعد وما بقي المتربصون بمستقبل الاجيال القادمة لم يرعووا، على لجان المقاومة مزيد من تنظيم الصفوف على نطاق السودان بتكوين منسقيات قوامها تنظيمات قاعدية للجان ومحاربة كل المظاهر السالبة التي تؤخذ على بعض قيادات بعض اللجان والالتزام بقواعد السلوك والمظهر العام وتطهير صفوفهم من المندسين وابتداع وسائل حديثة ومجربة لعمل اللجان التي عليها حماية الثورة برصد اعدائها وحركتهم المعادية وتكوين شبكة معلومات للرصد والمتابعة وحث العضوية على ضرب المثل العليا في السلوك والاهتمام بالتعليم والتعلم والبروز في كافة المناشط والابتعاد عن كل الممارسات السالبة لأن لجان المقاومة هي الواجهة الحضارية لهذه الثورة المجيدة التي تعتبر اهم حدث لن ولم يتكرر في تاريخ السودان.
الجريدة

حسن وراق

Exit mobile version