قالت صحيفة “التايمز” البريطانية إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وجه اتهامات لمنظمة الصحة العالمية، بقتل البريطانيين الذين أصيبوا بفيروس كورونا. وقال إن مدير المنظمة اشترته الصين وأدى انتخابه إلى “قتل البريطانيين”.
وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمته “عربي21” إلى اتهامات بومبيو في لقاء خاص مع عدد من النواب في البرلمان خلال زيارته للندن. وقال الوزير الأمريكي إن لديه “معلومات أمنية مؤكدة” لم يكشف عنها تفيد بأن مدير المنظمة، تيدروس أدانوم غيبريسيوس، انتخب عام 2017 بعد صفقة مع الصين.
ولفتت إلى أن اللقاء نظمته جمعية هنري جاكسون التي تتخذ موقفا متشددا من الصين، حيث هاجم فيه بومبيو منظمة الصحة ومديرها. وقال بومبيو إن الاستخبارات الأمريكية، قدمت لبريطانيا قائمة حول من يجب استهدافه بالعقوبات، لتورطه في الانتهاكات التي قامت بها الصين ضد المسلمين الإيغور.
وشنت إدارة دونالد ترامب حملة ضد منظمة الصحة العالمية، وأبلغتها هذا الشهر بأنها ستخرج من المنظمة التابعة للأمم المتحدة العام المقبل. واتهمتها بأنها سمحت لفيروس كورونا، بالخروج عن السيطرة ما أدى لخسارة أرواح كثيرة. ووصف الرئيس ترامب المنظمة بأنها “دمية في يد الصين”.
وهاجم بومبيو في السابق غيبريسيوس، 55 عاما لأنه فشل “بالكشف” عن عدم التزام الدول الأعضاء بالقواعد. وهذه أول مرة يتحدث فيها بومبيو عن مدير المنظمة الذي يحمل شهادة في البيولوجي وانتخب عام 2017 قائلا:”اشترته الصين”.
وإشارة إلى أتهام وزير الخارجية الأمريكي بأن انتخابه أدى لوفاة البريطانيين، وهو تعليق فسره مصدر حضر اللقاء بأنه إشارة لفشل المنظمة العالمية بإجبار الصين على احتواء وباء فيروس كورونا.
وزاد بومبيو من الضغط على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لكي يعاقب المسؤولين الصينيين المتورطين في عمليات اضطهاد المسلمين الإيغور في إقليم تشينجيانغ، شمال غرب الصين. وأخبر النواب وأعضاء جمعية هنري جاكسون بأن الولايات المتحدة قدمت أدلة للحكومة البريطانية عن تورط المسؤولين في تعذيب مليون مسلم إيغوري وسجنهم في معسكرات “إعادة تعليم” فيما أجبرت النساء على التعقيم والحد من الإنجاب.
وأعلنت الحكومة البريطانية قبل فترة عن عقوبات ضمن قانون ماغنستكي على مسؤولين روس ومن ميانمار والسعودية بتهم انتهاك حقوق الإنسان، إلا أنها لم تشمل مسؤولين صينيين في القائمة. وتقضي العقوبات بمنعهم من دخول بريطانيا وتجميد أرصدتهم.
ودعا حزب العمال إلى استهداف المسؤولين الصينيين بسبب الانتهاكات في تشنجيانغ. لكن وزير الخارجية دومينك راب قال إن توجيه اتهامات وبناء حالة يحتاج لوقت. وقال بوميبو للنواب الذين مثلوا الأحزاب البريطانية في البرلمان “تمت مشاركة المعلومات الأمنية، مع مجموعة العيون الخمسة” في إشارة للتحالف الاستخباراتي الذي يضم أمريكا ونيوزيلندا وأستراليا وكندا وبريطانيا.
ويعتقد أن موضوع تشنجيانغ نوقش أثناء لقاء الوزير الأمريكي مع بوريس جونسون وراب. وفي مؤتمر صحافي جمع بومبيو وراب دعا بريطانيا وحلفاء أمريكا الآخرين لبناء تحالف يجبر الصين على تغيير سلوكها.
وقال “شاهدنا سحق الحريات في هونغ كونغ وشاهدنا الحزب الشيوعي الصيني يتنمر على جيرانه”. وهنأ بريطانيا على ردها “المبدئي” على الأزمة في هونغ كونغ ولكنه دعا إلى ردود أخرى ضد الصين الحازمة في ظل الرئيس شي جين بينغ.
وقالت الصحيفة إن بومبيو هاجم في اللقاء، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي خرجت منه الولايات المتحدة في تموز/يوليو 2018 ولم ترد أن تكون جزءا في مؤسسة عاقبت إسرائيل وليس الصين.
وقال: “نفس الأمر” مع منظمة الصحة العالمية هي “منظمة سياسية وليست قائمة على العلم”.
عربي 21