أرجع الناطق الرسمي لحركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالى محمدين محمد اسحاق رفض حركات الكفاح المسلح إعلان الحكومة اكتمال عملية اختيار الولاة في ١٣ ولاية لأنها لم تكن جزء من آلية الاختيار أو استشيرت في ذلك .
وإتهم محمدين بعض الاطراف في المركز بشيطنة حركات الكفاح المسلح وتوجيه اصابع الاتهام لها بأنها وراء تعطيل التحول الديمقراطي.
وقال محمدين لـ(الجريدة): “لتفويت الفرصة على مثل هذه الاصوات، قمنا بالتنازل عن شرط إرجاء تعيين الولاة الذي ورد في إعلان جوبا”، وأضاف قمنا بارسال موافقتنا الرسمية إلى الحكومة بشأن تعيين ولاة مدنيين لكن وفق شروط، من بينها أن نكون جزء من آلية رباعية لاختيار الولاة ، تتكون من المجلس السيادي ومجلس الوزراء والحرية والتغيير والجبهة الثورية.
ولفت إلى أن المعايير التي وضعتها الحركات، تتلخص في الكفاءة المهنية والإدارية فضلاً عن أن المرشح لمنصب الوالي ينبغي أن يملك قبولاً شعبياً خاصة في مناطق النزاعات، وذلك تجنباً لخلق صراع واستقطاب إثني في تلك المناطق ، و ذكر أن الحركات اشترطت أن يكون الوالي المرشح مستقلاً غير حزبياً، بالاضافة إلى مراعاة التنوع بحيث تعكس التعيينات التنوع والتعدد الإثني والجغرافي في البلاد، وحمل الحكومة الانتقالية مسؤولية تأخير تعيين الولاة ، وأضاف رغم مرور فترة طويلة على موافقتنا على تعيين الولاة المدنيين إلا أن ذلك لم يتم وتساءل لماذا هذا السباق المحموم الآن نحو حسم تعيين الولاة في ظل قرب التوقيع على اتفاقية السلام في جوبا.
وفي السياق ذاته شدد القيادي بالثورية عبد الوهاب جميل في تصريح لـ(الجريدة) على ضرورة إرجاء تعيين الولاة المدنيين وتشكيل المجلس التشريعي إلى حين توقيع اتفاق السلام الشامل وحذر جميل من عدم اثارة البلبلة والمشاكل.
واتهم جميل الحرية والتغيير بأنها تسعى لحسم تعيين الولاة عن طريق المحصاصات في السلطة من أجل السيطرة على العمل السياسي مستقبلاً بجانب الاستفادة من تعيين الحكام أو الولاة من الاحزاب المنضوية تحت التحالف الحاكم وقطع بأن توقيع اتفاق السلام بات وشيكاً.
الخرطوم : شذى الشيخ – عثمان الطاهر
صحيفة الجريدة