حذر حزب المؤتمر الشعبي، من حدوث انفصال جديد فى السودان على غرار انفصال جنوب السودان، ودعا لأخذ الدروس والعبر من التجارب لمعالجة الأزمات في ولايات جنوب كردفان- النيل الأزرق- دارفور- شرق السودان- شماله ووسطه” وشدد على ضرورة توحيد الجهود لصياغة عقدٍ دستوريٍ يجمع لا يفرق ويحترم الديمقراطية.
وقال “الشعبيُ ” فى بيانٌ حول الذكرى التاسعة لإنفصال الجنوب تحصلت (الجريدة) على نسخة منه تمرُ علينا ذكرى انفصال جنوب السودان وسط مخاوف أن يتجدد ذات الخطأ في المناطق المتأزمة حالياً في السودان. وأضاف لا رقيب اليوم على المفاوضات التي تجري بعيداً عن إرادة الشعب السوداني ومؤسساته، ومن دون الإنتباه لذات الخطأ الذي وقعت فيه القوى السياسية التي شاركت النظام السابق وهي حاكمة الآن مختطفة للثورة السودانية، وعازلةً لكيانات وطنية ينبغي أن يكون لها دورها في الحوار والمفاوضات لتحقيق السلام المستدام، لأن من شروط السلام أن يكون جامعاً لكل أهل السودان.
واكد الشعبي ان ذكرى انفصال جنوب السودان تقرعُ جرس الإنذار المبكر والمخاوف بعد أن تقلدت ذات القوى السياسية التي شاركت برلمان نيفاشا دفة الحكم اليوم حيث انشغلت بفتن السلطة واهملت الوحدة فكان الانفصال، وقطع بانها شاركت جميعاً في “برلمان نيفاشا” عدا المؤتمر الشعبي، ولن تنسى الذاكرةُ السودانيةُ تفريط الأحزاب التي تشكل التحالف الحاكم في الفترة الإنتقالية الحالية، ورأى ان هذه القوى تتحمل نصيباً من وزر الإنفصال بالتضامن مع المؤتمر الوطني.
وأردف نحترمُ قرار شعب جنوب السودان بالفراق بالحسنى، وندعم كل الخطوات نحو منح أبناء جنوب السودان الجنسية المزدوجة وإقرار الحريات في العمل والتنقل والإقامة، وتجاوز كل صيغ التكامل الإقتصادي إلى بذل كل الجهود من أجل بلد المليون ميل مربع، الغني بثرواته وإنسانه وتعدده الديني والإثني.
الخرطوم :حمد الطاهر
صحيفة الجريدة