أثار إعلان الأمين العام للغرفة القومية للمصدرين نادر الهلالي، عن إقبال كبير من شركات صادر الذهب وتجهيزها لأكثر من (4) أطنان للتصدير التفاؤل في الأوساط الإقتصادية في السودان.
وعلى خلفية التصريح السابق يقول أحد العاملين في مجال تصدير الذهب (ما هي الحوجة لقيام محفظة لصادر الذهب واستيراد السلع الاستراتيجية، يجب ان توجه البنوك السودانية مواردها من العملة المحلية لمقابلة سداد قيمة الصادرات من الذهب وشراء الحصائل من النقد الأجنبي).
ويضيف في تصريحات لصحيفة كوش نيوز (على الحكومة أن تشرع فوراً في شراء احتياجاتها من السلع الاستراتيجية من هذه العائدات عبر المؤسسات التي أنشئت وهي مؤسسات دولة مثل المخزون الاستراتيجي التابع لوزارة المالية ولدية كفاءات ومقدرات عالية لادارة ملف القمح والمحاصيل الزراعية وكذلك المؤسسة العامة للبترول التابعة لوزارة النفط ولديها كوادر وقادرة على ادارة ملف المشتقات البترولية فنيا ولوجستيا وماليا).
وقال الأستاذ محمود محمد محمود، رئيس شركة الفاخر مساء الجمعة في تصريحات لكوش نيوز (دافعنا عن تصدير الذهب وعدم احتكاره للجهات الحكومية وكنا مؤمنين بان القطاع الخاص يمكنه بقرار واحد بتصدير الذهب صيد عدة عصافير منها “توفير نقد اجنبي، محاربة التهريب للذهب، إستقرار سعر صرف الدولار، رفع الكميات المصدرة رسميا لأرقام كبيرة بالإضافة لتحفيز المنتجين بتحقيق عائد مباشر لهم مما يساهم في زيادة الإنتاج”).
وأثار في وقت سابق إعلان تفاصيل المحفظة التمويلية التجارية للسلع الاستراتيجية جدلاً واسعاً في الأوساط الإقتصادية في السودان، فيما لم تنشر معلومات جديدة حول أعمالها.
ويقول الخبير الإقتصادي إبراهيم التاج لصحيفة كوش نيوز في تقرير سابق حول أعمال المحفظة المتوقعة (لا شك أنها سياسة إحتكار لتكتل محدد وضد سياسة المنافسة الحرة).
ويرى التاج (رغم الحديث السالب عن عمل بعض الشركات التي عملت مؤخراً في توفير السلع الإستراتيجية مثل شركة الفاخر إلا أنها كانت لها أدوار مقدرة في التصدي للاحتكار ووقفت مع تحرير صادر الذهب وبيعه بالأسعار العالمية وسعت لإيجاد بورصة ذهب بالخرطوم ودعمت المشروع بإمكاناتها وفكرها، فهي الرائدة في هذا المجال، لكن ما أراه هو سرق فكرة الشركة التي بادرت، عبر تكوين محفظة بهجين غير منطقي، ما يحدث نكسة وأتوقع أن الهجين الذي أتبع في المحفظة سيعجل بفشلها وسيحدث تضارب أعمال ومصالح مع السوق ومع وزارة المالية).
ويرى الخبير الإقتصادي إبراهيم التاج (يبدو أن البعض في الدولة قد أدمنوا اهدار الفرص وإحراز الأهداف وهنالك من يعمل على خداع النائب الأول لمجلس السيادة الفريق أول حميدتي، رئيس لجنة الطواري الاقتصادية، لأن دخول المحفظة كمشتري للذهب ومورد للسلع الاستراتيجية يعتبر خلل كبير واحتكار لكل عمل الدولة وإجهاض للمنشور الخاص بتحرير صادر الذهب بالدفع المقدم).
يقول التاج (لقد وضح للناس الان من خدع حميدتي كما كما توقعت من قبل، وحرص على سرعة انشاء المحفظة قبل تنفيذ منشور صادر الذهب لمعرفته بأن هذه المحفظة خدعة كبيرة في حال تنفيذ منشور صادر الذهب الذي يرفد خزينة المالية والبنوك التجارية وبنك السودان المركزي بقدر هائل من العملات الصعبة من دولار ودرهم تكفي حوجة السودان في إستيراد كافة السلع الإستراتيجية دون إحتياج البلاد لوعود المانحين أو إنتظار الهبات).
الخرطوم (كوش نيوز)