إهانة الشرطة والقوات النظامية.. إقالة مدير عام سابق ومدير حالي ومدير لاحق لن يُجدي مالم يتأدب القحاتة ويحترموا الشرطة !!

?✍ هاشتاق إقالة الفريق أول عادل بشائر وتم تم عبر إستقالة وبعدها إصدر حمدوك خطاب نشره عبر الوسائط لإقناع وارضاء القطيع بأنه هو من إقال المدير العام للشرطة وعين أخر مكانه .. الشرطة هي الشرطة وهي تنفذ القانون والقانون لا يضعه شخص بل الشرطة مؤسسة تُستند للقانون وتنفذه حتي ولو تم تغيير مدير يومياً ستبقي الشرطة كمؤسسة وليست أفراد .. ونفس النشطاء الذين كانوا قد طالبوا بإقالة الفريق أول عادل بشاير .. الأن يطالبون بإقالة المدير العام الجديد بعد أحداث الموردة أمس وتجمهر عدد من الشفع الصغار إمام محكمة أمدرمان وهم يسيئون للشرطة بعبارات حقيرة وتافهة ينم عن جهلهم وعدم أحترامهم .. بل قاموا بقذف عربات الشرطة بالحجارة وعندما أطلق الشرطة البمبان حاول أحد الشفع أن يسجل بطولة تصويرية زائفة فقام بمحاولة الإمساك بالبمبان وإعادته لعربات الشرطة الأ أنه فقد يده وتقطعت بفعل حماقته من حرارة البمبان ؟ وهكذا كان جزاء من يلعب بالنار سيحترق ؟ واليوم يطالبون حمدوك بإقالة المدير العام الجديد الذي لم يمضي ثلاثة إيام فهل يستجيب حمدوك لهذا الطلب إيضاً ؟ فلن يُجدي إقالة إشخاص والحل أحترام مؤسسة الشرطة وهي تنفذ القانون ولكن …. !!
?✍ سفهاء لا يعرفون قيمة البوليس ولا الجيش ولا الأمن ولا الدعم السريع ولا القوات النظامية الأ عند الكتمة والزنقة وقت الحارة يتباكون ويصرخون كالحريم في بيت البكاء ويستنجدون ويحتاجون لهذه القوات لحمايتهم وبأستهتار يقولون هذا واجبهم نعم واجبهم الحفاظ علي الأمن والأستقرار ولكن لماذا لا تحترم من يقوم بواجب حمايتك وأستقرارك وأمنك ويسهر الليالي في كافة الظروف في البرد القارص وفي الحر الشديد في النهار وفي الخريف والسماء تمطر وفي كافة الأحوال والظروف ، لا يوجد في العالم كله أستفزاز للقوات المسلحة والشرطة والدعم السريع وجهاز أمن الدولة الا في بعد ظهور النشطاء السفهاء عديمي الأدب والخلق والأخلاق ، مجموعة من السفهاء والقطيع كانوا يهتفون هتافات ضد الشرطة بطريقة مستفزة وعبارات سوقية وتطاول والضباط وافراد الشرطة يتعاملون معهم بعقلانية وحكمة ولم ينجروا وراء الاستفزاز ، كانوا يرددون عبارات *البلد دي حقتنا والمدنية حكومتنا* ويحاولون أستفزاز ضابط الشرطة وجنوده للرد عليهم ولكن الضابط لم يعيروهم أدني أهتمام بل تعاملوا معهم بأخلاق الشرطي الملتزم رجل القانون الذي لا ينجر للاستفزاز وهذا جزء من التدريب الذي تلقوه في كلية الشرطة والقانون .
?✍ ونفس القطيع كانوا يهتفون ضد الفريق أول حميدتي بعد خروجه من إفتتاح مسجد حلة خوجلي تقريباً قبل عدة شهور وكانوا يهتفون *المشنقة بس 130 المشنقة بس* بعد أن غادر موكب نائب الرئيس تجمع عدد من القطيع يرددون الهتافات ولم يهتفوا في وجوده بل بعد مغادرته لانهم جبناء ، *البلد دي حقتنا والمدنية حكومتنا* بلد يحكمه رئيس عسكري برتبة فريق أول وهو رئيس مجلسه العسكري وقائد عام وأعلي للقوات المسلحة ، بلد نائبه الأول للرئيس فريق أول ، بقية العسكريون الثلاثة رؤساء لجان وقطاعات إقتصادية وأمنية وسياسية ، الأمين العام للقصر الجمهوري برتبة فريق ، مستشارون جميعهم عساكر ، وزير داخلية ، وزير دفاع ، مدير الجهاز وولاة جمعهم عساكر والبقية من نشطاء قحت عبارة موظفين داخل القصر يصرفون مرتباتهم الشهرية بلا مهام حتي في السفريات الداخلية والخارجية يكون الوفد برئاسة عسكري وهم إعضاء الوفد وفي المفاوضات وفي كل اللجان يرأسهم عسكري وبعد كل هذا يهتف القطيع *مدنية حكومتنا والبلد دي حقتنا*
?✍ قبل عدة أشهر في الشهداء أمدرمان وفي الثورات وفي شمبات وفي مناطق متفرقة من العاصمة شهدت أحداث سلب ونهب وتهديد وسواطير فكان القطيع يبكي ويستنجد وينادي الشرطة للتدخل العاجل لحمايتهم ؟ نفس القطيع الذي يهتف ضد الشرطة يستنجد بالشرطة لحمايتهم ، وقبل فترة قادة قحت علي لسان وجدي صالح يستنجدون بالقوات النظامية للتدخل عاجلاً لمنع تسلل البوكو حرام وداعش في البلاد حسب زعمهم وقحت تطالب القوات المسلحة والشرطة للتدخل لقمع أي مظاهرات ضد حكومتهم ؟ وقحت هي التي ذهبت للقيادة العامة واعتصمت وطلبت من الجيش التدخل ، وقحت تطالب الشرطة بالتدخل لحمايتهم في الحراسة في بيوتهم ووزاراتهم وفي نفس الوقت يصدرون قرارات بطرد كافة افراد التأمين بالمؤسسات الحكومية وهكذا دولة قحت الجديدة أهانة للقوات النظامية والطلب عند الحوجة يتباكون ويصرخون .
?✍ علي نشطاء ” قُحْــــــــت ” ضبط خطابهم وهتافاتهم المستفزة للقوات النظامية التي تمثل رمز وهيبة الدولة وضبط هتافات قطعانهم لان هذا الأمر ستنقلب عليهم والبلاد ستتحول الي فوضي ووقتها لا يجدون من يتصدي ويقف لحمايتهم من الأنفلات لان هناك تزمر واضح وسط كافة القوات ورسالة الفريق أول حميدتي كان واضحاً عندما قال أنهم يتفرجون والمسئولية مسئولية مجلس الوزراء وحمدوك ، لو كنت مكان الطريفي وزير الداخلية لأصدرت أوامر لكافة القوات بعدم التدخل في أي أمر فقط يتفرجون لنري ماذا يفعل القطيع الذين يهتفون *البلد دي حقتنا والمدنية حكومتنا* لطالما البلد حقتكم والمدنية حكومتكم أين حكومتكم من الأحداث التي حدثت في الشهداء إمدرمان واين مدنيتكم من سرقة مكاتب اليوناميد في نيالا ؟ وإين مدنيتكم من إعتداء الحبش علي إراضي سودانية .. وكذلك يهتفون ضد الولاة العساكر في الولايات بفوضي وتطاول وعدم أحترام ، قحت نكبة السودان وهؤلاء نشطاء جمعتهم الظروف وأصلاً الكوشة بتلم الإوساخ والهواء بجيب الإكياس .
القصة لا تتعلق بالافراد يذهب بشاير ويذهب الطريفي ويأتي الفريق عز الدين الشيخ ويذهب عز الدين ويأتي فريق أخر وتبقي الشرطة كمؤسسة لا ترتبط بالأفراد بل تفرض هيبة الدولة وتنفذ القانون ، أحترم الشرطة يا قحاتي ستجد الأحترام ، ولكن لطالما هناك سفاهة وتطاول وقلة أدب وعدم أحترام الشرطة فلا داعي للتباكي والصراخ ومطالبة الشرطة بالتدخل وقت الحارة والإساءة لها وقت الباردة وفي المظاهرات والمواكب ..
?✍ *بقلم أستاذ .إبراهيم بقال سراج*
✍ *الأربعاء 8 يوليو 2020م*

Exit mobile version