هل تأثم الزوجة لعملها بدون علم زوجها المسافر؟

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الشريعة الإسلامية لا تمنع عمل المرأة، فالله عز وجل شرع للعباد العمل وأمرهم به.

واستشهد «ممدوح» فى إجابته عن سؤال: « هل تأثم الزوجة عند عملها بدون علم زوجها المسافر؟»، بقوله تعالى: « وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ»، ( سورة التوبة: الآية105).

وأوضح أنه لا يجوز للمرأة شرعاَ العمل بغير إذن زوجها المسافر، مبينًا: أن عملها هذا يترتب عليه خروجها من المنزل، وهذا لا يجوز إلا بإذن منه وتفاهمٌ بينهما.

وتابع:” أما إذا كان عملها من المنزل؛ فلا ضرر ولا تأثم على ذلك”.

حكم خروج المرأة للعمل .. الشرع أباح خروج المرأة للعمل الذي يتناسب مع طبيعتها طالما التزمت بما شرعه الله من آداب تخص المرأة من جهة اللباس والطيب والحديث مع الأجانب ومخالطتهم.

حكم خروج المرأة للعبادة دون إذن زوجها
يجب على المرأة أن تأخذ إذن زوجها إذا خرجت للعبادة ويجب على زوجها أن يستحضر حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله»، ولا يجب أن يتعنت الزوج فى أمر خروج زوجته إذا كانت ستخرج من بيتها إلى المسجد حتى تصلي، ولكنه يجب على الزوجة كذلك أن تذهب للمسجد بعدما تؤدى شئون منزلها ولا تتأخر فى المسجد.

حكم خروج المرأة لأداء صلاة الجماعة
صلاة الجماعة حكمها بالنسبة للرجال فرض كفاية أو سُنة مؤكدة على مذهب جمهور العلماء، أما للمرأة فهى سُنة بالنسبة لو أنها ذهبت تصليها فى المسجد ولكن هى فى الأصل ليست واجبة على المرأة صلاتها فى المسجد ولكن إذا أردت أن تصليها فى المسجد فلا حرج فى ذلك حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تمنعوا إيماء الله مساجد الله ) ولكن من باب أولى أن صلاتها فى بيتها أفضل كما قال صلى الله عليه وسلم.

حكم خروج المرأة في العدة
المعتدة من وفاة لا تخرج من بيت الزوجية إلا لحاجة، وصلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد؛ فعن عبد الله بن سويد الأنصاري رضي الله عنه عن عمته أم حميد رضي الله عنها امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنه: أنها جاءت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك، قال: «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلَاةَ مَعِي، وَصَلَاتُكِ فِي بَيْتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي حُجْرَتِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي دَارِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِي» قال: فأمرت فبُنِيَ لها مسجدٌ في أقصى شيءٍ من بيتها وأظلمه، وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله جل وعلا. أخرجه ابن حبان.

والأصل أن مكوث المرأة في بيتها وصلاتها في بيتها خير لها من الخروج إلى المسجد، أما على ما ذهب إليه المالكية فيجوز لها الخروج إلى المسجد وصلاة التراويح والتهجد فيه.

صدى البلد

Exit mobile version