دخل اعتصام اهالي نرتيتي امام القيادة العامة للجيش يومه الرابع ، واعتصم الاهالي نتيجة للأحداث المتكررة والهجوم المتوالي على أهالي منطقة نيرتتي والقتل والنهب والسلب والتعدي على البساتين وإتلافها وسطوة المليشيات المسلحة وغياب الدولة ، وفقدان المواطن للأمان .
وقالت هيئة محامي دارفور في بيان لها امس، في يوم الأحد الماضي الساعة السابعة صباحا، اعتصم اهالي نيرتتي وما جاورها داخل المدينة مطالبين بتحقيق مطالب مشروعة وعادلة ومن أهمها حفظ الأمن وسلامة المواطن وحماية البساتين والموسم الزراعي وإبعاد بعض شاغلي الوظائف بالخدمة المدنية والنظامية بسبب سوء أدائهم ، وأوضح البيان ان تطور القتل خارج إطار القانون أصبح ظاهرة. وأردفت الهيئة في ظهر نفس يوم تنفيذ الإعتصام، هاجمت المليشيات المسلحة مستخدمة الدراجات البخارية معسكر السلام بخور رملة للنازحين المتاخم لنيرتتي ، وقام المهاجمون بقتل النازحة فطومة ادومة عثمان (٢٨ سنة) وقتل جندي من القوات المسلحة وإصابة آخرين واعلنت هيئة محامي دارفور ان ظاهرة التعدي على مواطني نيرتتي وما حولها وأحداث القتل والسلب والنهب وإتلاف البساتين ، في ظل ضعف الأجهزة الرسمية بشقيها المدني والنظامي ونتيجة للوضع الأمني المتردي يستدعي الاستجابة لمطالب مواطني نيرتتي بضرورة كفالة الأمن وحفظ سلامة المواطنين ، وتجريد المليشيات المسلحة من السلاح وتقديمهم للعدالة عن جرائمهم المرتكبة، ووصفت الهيئة تلك المطالب بالمشروعة والعادلة واكدت انها ستجد التأييد التام والتضامن من الهيئة وانتقدت التأخير في تطهير اجهزة محلية نيرتتي من منسوبي النظام البائد ، والتقاعس ورأت أنه يعطي رسائل خاطئة بأن حكومة الثورة على المستويين المركزي والولائي، غير جادة ، وزادت وهذا يقدح في مصداقية القائمين على إدارة شؤون الدولة بالمركز والولايات.
وأكدت أن الإعتصام من وسائل التعبير المشروعة وطالبت السلطات المحلية بمراعاة تأمين مقر الإعتصام والإستجابة لمطالب الثوار وباعتبارها مطالب عادلة ومشروعة وإلي حين تحقيق ذلك .
صحيفة الجريدة