وكالة السودان للأنباء , سونا, نست دورها كوكالة هدفها تنوير الشعب وعرض اراء وطنية مختلفة واختارت ان تعمل وكأنها بوق ممل لدولة شمولية أحادية الصوت هدفها غسيل مخ شعبها بما يخدم أي طغمة علي سدة الحكم بان تركز علي نشر الاخبار التي تتوافق مع خطاب الحكومة الرسمي ولا تنشر الرأي الاخر حتى في اكثر درجاته اعتدالا.
فمثلا بعد مؤتمر المانحين البرليني ركزت سونا علي الاحتفال بكل من كسر تلج للمؤتمر وتناست الرأي الاخر. فلم يخطر علي بالها ان تشير الِي أي راي خارج خط الرهط الحاكم ولم يخطر ببالها ذكر تحفظات دكتور التجاني الطيب وزير الدولة للمالية السابق, الاقتصادي الجاد, صاحب القلم المعتدل والخبـير الذي عمل بالبنك الدولي وصندوق النقد رغم انها سارعت لنشر تطبيلات ادعياء سمت احدهم مهندس/خبير اقتصادي/خبير سياسي وأيضا رددت ما قاله “خبير” اخر قرر ان مؤتمر برلين اسهم في خفض الدولار وتوقع باستمرار الانخفاض. ولا سونا ولا نحن ندري اين درس هذا الخبير اقتصاديات سعر الصرف.
المهم, بغض النظر عن كسير تلج خبراء سونا, ورد في الأخبار هذا اليوم” الدولار يعاود الإرتفاع ل(140) جنيه بالموازي”.
د. معتصم الأقرع
