دعا الاتحاد العام لاصحاب العمل السوداني الى اهمية الإسراع باستكمال هياكل السلطة الانتقالية وفق آجال محددة، وتشكيل المجلس التشريعي وتكوين مجالس الحكم المحلي وتعيين ولاة الولايات المدنيين واصلاح الاجهزة الأمنية والعدلية والقضاء، وتفكيك دوائر المجرمين والفاسدين من النظام البائد الذين يتربصون بالثورة.
وأكد الاتحاد فى بيان له الأحد بمناسبة ذكري 30 يونيو الذي اكد عظمة هذا الشعب ودعمه للحكومة المدنية، وان وحدة قوى الثورة هي الضمانة الحقيقية لتحقيق الغايات المتمثله فى شعار حرية سلام وعدالة، وجدد البيان الدعوة لقوي اعلان الحرية والتغيير بإعادة بناء هياكلها لضمان التمثيل العادل والواسع لكل قوى الثورة، كما اشار الى ان أصحاب العمل كانوا وما زالوا جزءا لا يتجزأ من مسيرة النضال الوطني وعملوا مع القطاعات الأخرى لإسقاط أنظمة الديكتاتورية كما كان عطاؤهم في ثورة ديسمبر المجيدة واضحا اسهم في صمود الثوار وقدرتهم علي مواصلة الصمود في وجه الالة القهرية المستبدة.
وفيما يلي تورد (وكالة السودان للأنباء) نص البيان:
اتحاد عام اصحاب العمل السوداني
بيان
30 يونيو ..حراسة الثورة… تصحيح المسار … دعم الحكومة المدنية
المجد لشهداء الثورة السودانية في هذا اليوم الذي يوافق ذكرى وأد الجبهة الإسلامية للديمقراطية في 1989، وهو ذات اليوم الذي خرجت فيه جماهير شعبنا في العام الماضي رفضا للانقلابات العسكرية والديكتاتورية وتأكيدا لتمسكها بالدولة المدنية واختيارها للديمقراطية وسيلة للحكم وطريقا لبناء سودان المستقبل، سودان الحرية والسلام والعدالة.
في هذا اليوم وبعد تسع اشهر من تشكيل الحكومة الانتقالية ما زال هنالك الكثير مما اتفقنا عليه في الوثيقة الدستورية مما نحتاج لتحقيقه، فما زال السلام يراوح مكانه، ولم تُشكل مفوضية السلام، ويدار التفاوض حوله علي ذات النهج القديم، ومازالت الخدمة المدنية تتملكها قوى التمكين البغيض، وما زال الاقتصاد يحتاج الي رؤى وارادة سياسية يمكن عبرها ان نحقق الاستقرار الاقتصادي، ولم تشكل المفوضيات وعلي الأخص مفوضية مكافحة الفساد التي نعول عليها لاسترجاع ما نهبته قوى الظلم والاستبداد المنبتة، ومفوضية العدالة الانتقالية للاقتصاص من جرائم القتل والابادة التي طالت جماهير شعبنا في كل اصقاع الوطن ومفوضية المؤتمر القومي الدستوري والتي ترتبط بشكل وثيق بعملية السلام، لتعالج الأسباب الجذرية للحروب وترسي نظاما للحكم تنعم فيه جماهير شعبنا بتنوعها العرقي والثقافي والديني، بالمساواة والعدالة والتنمية المتوازنة.
اننا في اتحاد أصحاب العمل السوداني، اذ نشير لهذه الإخفاقات، انما نبدي شفقتنا من ان يتناقص الدعم الشعبي للحكومة التي شكلتها قوى اعلان الحرية والتغيير وفي ذات الوقت نؤكد دعمنا الكامل للحكومة المدنية وندعو لإصلاحها والإسراع باستكمال هياكل السلطة الانتقالية وفق آجال محددة، و تشكيل المجلس التشريعي وتكوين مجالس الحكم المحلي وتعيين الولاة المدنيين للولايات واصلاح الاجهزة الأمنية واصلاح اجهزة العدالة والقضاء وتفكيك دوائر المجرمين والفاسدين من النظام البائد الذين يتربصون بالثورة .
اننا في ذكرى هذا اليوم العظيم، الذي اكد عظمة هذا الشعب، نؤكد ان وحدة قوى الثورة هي الضمانة الحقيقية لتحقيق الغايات والتي لخصناها في شعارنا العظيم حرية سلام وعدالة ومزجناها بدماء الشهداء وعرق المناضلين وآهات الثكالى وندعو قوي اعلان الحرية والتغيير بإعادة بناء هياكلها لضمان التمثيل العادل والواسع لكل قوى الثورة.
ان أصحاب العمل في السودان كانوا وما زالوا جزءا لا يتجزأ من مسيرة النضال الوطني وعملوا مع رفقائهم من القطاعات الأخرى لإسقاط أنظمة الديكتاتورية وعانوا في ذلك التشريد والتضييق في العمل والملاحقة الجزافية بالجبايات والاتاوات وتعرضت ممتلكاتهم للنزع ووصلوا حد الإفلاس من عمليات التمكين التي كان يمارسها النظام البائد، وكان عطاؤهم في ثورة ديسمبر المجيدة واضحا اسهم في صمود الثوار وقدرتهم علي مواصلة الصمود في وجه الالة القهرية المستبدة، أن أصحاب العمل ما زالوا يعانون من دولة التمكين السابق، وادواتهم ويتعرضون لأقذع الالفاظ ممن يوالونهم وللأسف الشديد يجاريهم في ذلك نفر من أصحاب الغرض او الذين لا يعلمون الحقائق ونحن عازمون في المرحلة القادمة لتوضيح الحقائق كاملة لجماهير شعبنا ليعلموا ما هو الدور الذي يقوم به القطاع لرفع المعاناة وتخفيف تكاليف المعيشة والعمل لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
عاش كفاح الشعب السوداني
والمجد والخلود لشهدائنا الابرار
اتحاد عام أصحاب العمل السوداني
٢٨ يونيو ٢٠٢٠